زار وفد أحد المنظمات الدولية مشفى “محمد معاز” المعروف بالهلال الأزرق بريف حلب بعد اسابيع قليلة من توقف الدعم عنه على غرار ١٨ مركزاً صحياً أغلقت أبوابها منذ أشهر.
إدارة المشفى قدمت شرحاً عن خدماتها للمشاركين
التقى رضوان الشردوب مدير مشفى محمد معاز المعروف بالهلال الأزرق برفقة فريق منظمة الأطباء المستقلين كادر منظمة فرسان مالطا الدولية برئاسة سفير المنظمة الدكتور “بول بيرسيفورد هيل” ورئيسة القسم الإقليمي في الشرق الأوسط “جانين ليتمير” اليوم الاثنين، في اعزاز واستمع الوفد على هامش اللقاء للخدمات التي يقدمها للاهالي بخاصة قسم الأطفال الذي خرج عن الخدمة في ٢٢ من شباط الفائت بسبب وقف الدعم المقدم عن القطاع الصحي بالشمال السوري المحرر.
لم تقتصر زيارة الوفد على المشفى، وإنّما زار المشاركون على مخيم باب السلامة القريب للوقوف على الأوضاع الأنسانية وتقييم احتياجات الأهالي
تسعون ألف طفل يتلقى الرعاية بالمنشأة مع مشفى الأمل
يواصل الأهالي التوجه لتلقي الرعاية الصحية بالمركز رغم توقف الدعم وضعف الإمكانيات، وفي محاولة للتخفيف من معاناة القاطنين الموزعين على امتداد المنطقة من اعزاز إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، أعلنت منظمة الأطباء في بيان قبل يومين استئناف استقبال حالات مرض الأطفال للاستشفاء والحالات الاسعافية الحرجة بما فيها الإقامة للضرورة ضمن الإمكانيات المتوفرة في المركزين المعلنين.
وبررت المنظمة قرارها استئناف الدعم على وقع تفاقم وضع الخدمات في طب الأطفال وحديثي الولادة بالمنطقة وانخفاض القدرة الإستعابية لباقي المراكز للقيام بواجباتها والتي أدت لازدياد حالات الانتانات التنفسية وارتفاع منحنى الإصابة بفيروس كورونا.
وبحسب نائب المدير العام للمنظمة في غازي عنتاب “مهند عبدالقادر” قبل أكثر من أسبوع، تعتبر مشفى الهلال والأمل الوحيدتان اللتان تتكفلان بعلاج حالات سوء التغذية الشديد للأطفال بريف حلب والتي يقصدها سنويا بحسب المصدر ٩٠ الف طفل من أصل ٩٠٠ إلى مليون شخص يتلقون الرعاية من مجمل الأهالي.
أوضاع كارثية تواجه الأهالي بسبب نقص الخدمات
لم يخف الأهالي والعاملين في المراكز المعلنة مخاوفهم من الأوضاع الكارثية لخدمات الرعاية التي يحصلون عليها بعد وقف الدعم مع حالة الفقر وانعدام مصدر الدخل بمن فيهم المهجرون مع ارتفاع أسعار الأدوية بشكل كبير في الآونة الأخيرة بسبب الأوضاع بالداخل التركي وإغلاق المعابر.
يذكر أنّ مسؤول قسم الأطفال في مشفى الهلال “عبدالكريم غالي” بيّن تراخي الدعم الدولي بما فيها القسم الخاص بالأطفال رغم أهميته مبيناً أنّه سبق وأن توقف الدعم بشكل متقطع قبل أن يصدر قرار وقف الدعم بالمطلق من ضمنهم العاملين الذين باتوا يعملون بشكل تطوعي في المشفى التي تتكفل بتقديم الرعاية لأكثر من ١٣٥٠٠ مراجع شهرياً منذ أربع سنوات.
وناشد الأهالي في أكثر من منصة وعبر حملات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية العام في منطقة إدلب وريف حلب منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولي للالتفاته لمعاناتهم لاستئناف دعم القطاع الطبي على اهميتة بمنطقة تعج بملايين المدنيين
تقرير خبري بقلم: نضال بيطار
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع