دمشق – وزارة الداخلية السورية: في خطوة هامة نحو محاسبة المتورطين في جرائم الحرب، أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الخميس 20 آذار (مارس) عن تمكن مديرية أمن دمشق من إلقاء القبض على بشار محفوض، قائد مجموعات الاقتحام في الفرقة 25 سابقًا، ومرافقه خالد عثمان، في عملية أمنية دقيقة وناجحة.
وتعد العملية الأمنية التي أسفرت عن توقيف محفوض وعثمان، إحدى العمليات البارزة التي تسعى وزارة الداخلية السورية من خلالها إلى ملاحقة العناصر المتورطة في الانتهاكات التي وقعت خلال سنوات النزاع السوري. حيث يُعتبر خالد عثمان من بين الأفراد المتورطين في العديد من جرائم الحرب وكان أحد أعضاء خلية الخطف التي شكلها النظام السابق.
الفرقة 25، التي كانت تحت قيادة المجرم سهيل الحسن، ارتكبت العديد من الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين خلال العمليات العسكرية، وكان لها دور رئيسي في الاقتحامات التي استهدفت المناطق السكنية ودفعت إلى تهجير السكان وقتل العديد منهم.
وبحسب وزارة الداخلية السورية، سيتم تحويل المتهمين إلى القضاء لينالا جزاءهما العادل وفقًا للقانون السوري، في إطار السعي المستمر لتحقيق العدالة.
تأتي هذه العملية ضمن جهود وزارة الداخلية التي لاتزال تبذلها في ملاحقة المجرمين المتورطين في الانتهاكات التي طالت الشعب السوري. ومع إتمام هذه العملية الأمنية، يبقى السؤال: هل ستستمر هذه الجهود في تقديم المجرمين إلى العدالة، أم أن الطريق لتحقيق العدالة مايزال طويلًا ؟