20 ألف دولار، تبرع بها اليوتيوبر الكويتي “أبو فلة” لبناء بيوت تأوي 12 عائلة سورية نازحة، كانت كفيلة لكسب مودة السوريين وثنائهم عليه، وسط استهجان من السوريين نحو مشاهير اليوتيوب من أبناء جلدتهم.
هل تستطيع الفروع الأمنية الحجز على #عقارات_المطلوبين؟؟
لم تطل الحادثة كثيراً، فبعد 17 يوماً وفي السادس عشر من شباط/فبراير 2021، نشر “أنس مروة” اليوتيوبر السوري إعلان حملة “أبقونا دافئين” بالتعاون مع منظمة UNHCR.
160 ألف دولار، خلال أربع ساعات جمعتها تلك الحملة، لكن رواد وسائل التواصل لم يغفروا خبر إضاءة برج خليفة لمعرفة جنس المولود القادم لأنس والذي كلف 95 ألف دولار، قبل أن ينفي أنس ابن المعارض السوري “هشام مروة” الخبر وأن الإضاءة مجرد “هدية”.
لم يسر فقط أنس على خطى أبو فلة، “مهدي كمخ” يوتيوبر آخر يجمع 250 ألف ليرة تركية خلال أربعة أيام للنازحين السوريين، خلال حملة أطلقها عبر قناته في يوتيوب.
بحسب مقابلة لـ ” الكمخ ” عبر قناة العربي، قال إنه أطلق حملة “أنتم في قلوبنا” واستطاع جمع مبلغ 250 ألف ليرة تركية خلال أربعة أيام فقط، وظهر الكمخ في مقطع مصور من داخل المخيمات السورية، قائلاً إن ما ينقل هو 10% فقط من المعناة التي يعيشها النازحون السوريون.
انتقادات عديدة طالت الكمخ بعدما نشر فيديو قبل دخوله الأراضي السورية قائلاً “رح ندخل لأخطر مكان بالعالم، وكون التصوير ممنوع رح خبي الكمرا بالشنتة ونصور بالسر، وبعد التنسيق مع مئة جهة تمكنا من دخول إدلب”.
اعتبر الشارع ذلك التصريح فيلماً هوليودياً لزيادة عدد متابعيه في يوتيوب، وأنه كذب في قول إن التصوير ممنوع، فـ إدلب تحوي عدداً ضخماً من الإعلاميين والمصورين.
لم ينته الحال عند أنس والكمخ، فالمثيرة للجدل مؤخراً “أم سيف” ظهرت يوم أمس الأربعاء 17 فبراير، في فيديو مصور من داخل المخيمات السورية، قائلةً “انا ما جيت لهون لأوزع وأمشي، في شي أهم بكتير والي هو محبة الناس اللي اجا الوقت الي لازم استخدما بالطريقة الصح”.
لم يطل فيديو أم سيف كثيراً 51 ثانية صحبة أطفال وكلام عن الوطن ومحبة الوطن، جمعت من خلاله مليون مشاهدة في أقل من يوم، والحديث المثير للجدل في الداخل السوري، هل باتت معاناتنا وسيلةً جديدة لكسب المتابعين والمشاهدات؟؟؟
بقلم: ريم مصطفى
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع