أشار مقال إلى أن الاستحمام بالماء البارد، قد لا يكون مناسباً خاصةً لمن يعانون من مشاكل صحية في القلب، مع قلة الأبحاث التي تنشر فوائده، وفق ما ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف.
نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية مؤخرا، مقالاً عن مسألة الحمام البارد، يوضح قلة الأبحاث العلمية التي تطرقت لفوائد الاستحمام بالمياه الباردة، إذ بينت أكبر دراسة ضمت 3000 مشارك، أجريت في هولندا، أن الأشخاص الذين أخذوا حماماً بارداً يومياً، لمدة شهر واحد، تغيبوا عن العمل بسبب المرض، بنسبة أقل بلغت 29 %، مقارنةً بأولئك الذين داوموا على الحمام الدافئ، منوهاً المقال إلى أن مدة الاستحمام بالماء البارد لم تؤثر على الغياب المرضي.
وتشير بعض الدراسات أن الحمام البارد بدرجة 14 مئوية، يزيد من قوة المناعة، لدى الشباب الرياضيين، بشكل طفيف، فيما يشير اللاعب الهولندي ويم هوف، أن الماء البارد يمكن أن يقلل من التوتر ويزيد مستويات الطاقة، ويعزز نشاط نظام القلب والأوعية الدموية.
ويرتفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، نتيجة الأدلة التي تقول إن الماء البارد، ينشط الجهاز العصبي الودي، المسؤول عن استجابة الكر أو الفر، لردة فعل الجسم التلقائي، حال تعرضه لحدث خطير أو مرهق.
وأجرت دراسة أن مدة الاستحمام بالماء البارد، ليس لها تأثير على صحة الجسم، إذ يبقى كافياً أن يأخذ الشخص حماماً بارداً بدرجة 12 درجة مئوية، لمدة 15 ثانية.
ونوّه المقال إلى أن الاستحمام بالماء البارد، يمكن أن يؤثر سلبياً على المصابين بأمراض القلب، لأنه يؤدي إلى نوبة قلبية أو عدم انتظام ضربات القلب، وكذلك بالنسبة لمن لديهم ترسبات دهنية في الشرايين، يمكن أن تؤدي الزيادة السريعة في معدل ضربات القلب، إلى تحرر بعضها وانسداد الشرايين وحدوث نوبة قلبية، وربما الموت المفاجئ، ومع ذلك يمثل هذا خطراً كبيراً عند غمر الجسم في الماء البارد، مثل السباحة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع