أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “فيليب لازاريني” بأن إعداد المناطق العازلة في سوريا من الممكن أن لا يكون مقنعا للاجئين السويين للعودة إلى ديارهم وأنهم لا يمتلكون الثقة الكافية التي تشعرهم بالآمان ليعودوا إلى أوطانهم واثقين مطمئنين.
كما قال لازريني أنه على المجتمع الدولي أن يتبع سياسة “الاقتصاد الكلي” أثناء تعامله مع موضوع اللاجئين وأنه من الممكن أن تأخذ هذه السياسة وقتا أطول في سبيل تنفيذها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن متابعة احتياجات اللاجئين لم تعد بالقدر الكافي حتى الآن، الأمر الذي أدى إلى خوف وقلق اللبنانيين تجاه وجود اللاجئين السوريين على أرضهم.
وأشار المنسق الأممي إلى أن نسبة كبيرة من اللاجئين السوريين يعيشون على الأراضي اللبنانية يعانون الفقر والحرمان وتتراوح نسبتهم من ثمانين إلى تسعين بالمئة.
هذا وقد اعتمدت كل من الدول الضامنة في العاصمة كازخستان، الخميس الماضي، اتفاقية روسية لتخفيف حدة التوتر والصراع على الأراضي السورية.
كما ستقوم بتشكيل فريق عمل مشترك معني بتخفيف التصعيد، ووضع الخرائط التي ستحدد إحداثيات المناطق العازلة والعمل على تنسيقها مع الشركاء في المفاوضات، كما بدء تطبيق الاتفاق، أمس الجمعة، وفي سياق متصل حددت المناطق الامنة في سورية والتي تم التوافق عليها في المفاوضات والمناطق الأمنة كانت على الشكل التالي بحسب ما أوردته الاتفاقية في ختام المفاوضات في أستانة:
-محافظة إدلب
– ريف حماة الشمالي
-ريف اللاذقية الشمالي التي تسيطر عليها المعارضة السورية
– ريف حمص الشمالي
– الغوطة الشرقية
– مناطق الجنوب وتتمثل في درعا والقنيطرة
كما كشف “ألكسندر لافرينتيف” مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ورئيس الوفد الروسي المشارك في مفاوضات أستانة عن جهود روسيا التي تبذل لإطلاق سراح المعتقلين بين النظام والمعارضة التي من شانها ان تساهم إلى جانب باقي القضايا الأخرى تحقيق تقدم في حل قضايا عالقة بين طرفي الحرب قائلاً “إن تحرير المحتجزين والمعتقلين هام يجري الإعداد لتشكيل مجموعة عمل لإطلاق المعتقلين وهي وثيقة مهمة للنظام والمعارضة”
وتجدر الإشارة إلى أنه لم يمض على سريان اتفاق المناطق الآمنة في سوريا عدة ساعات ليبدأ مسلسل القصف المدفعي والصاروخي على المناطق المحررة المجاورة لمنطقة سيطرة النظام، في حماه وحمص ودمشق ودرعا.
فقد استهدفت قوات النظام صباح اليوم السبت بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الأرض-أرض مدينة كفرزيتا وقرية الزلاقيات ومدينة اللطامنة في ريف حماه الشمالي انطلاقاً من مواقعها في مدينة حلفايا ومحردة وجبل زين العابدين وسط محاولة لقوات النظام السيطرة على قرية الزلاقيات بعد تقدم الثوار إليها مساء أمس الجمعة، فيما استهدفت طائرات النظام الحربية بعدة غارات جوية قرية الزلاقيات ومدينة اللطامنة فضلاً عن استهدافها بعدة براميل متفجرة أدت إلى أضرار مادية.
فهل من الممكن أن يثق اللاجئون السوريون بهذه الهدنة التي لم تكن سوى حبرا على ورق ولم يمض على تنفيذها فقط عدة ساعات ؟
المركز الصحفي السوري _آلاء الياسين