قــــــراءة فـــــي الصحـــــف
عرضت صحف أميركية مواقف متباينة بشأن الكيفية التي يجب أن تتعامل بها واشنطن مع التطورات في سوريا. فقد دعت إحداها إلى عدم التدخل الأميركي العسكري في سوريا، بينما قالت أخرى إن الولايات المتحدة وحدها هي التي تستطيع إنقاذ السوريين.
البداية من مجلة الـ ” ذي ناشونال إنترست” الأمريكية:
نشرت المجلة مقالا تحليليا للكاتب “دانييل ديبتريس” قال فيه، “إنه يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي تعود إلى حلقة الجدل نفسها كل ستة أشهر، فهل حان الوقت للولايات المتحدة للتدخل العسكري في سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد كي تنقذ المعارضة من أن تتلاشى؟”
وأضاف، أن أوباما ربما لا يهتم كثيرا بما يفكر به منتقدوه بشأن سياسته الخارجية أو سياسته تجاه سوريا، ولكن هناك دعوات من أجل تدخل عسكري أميركي أكبر وأعظم وبشكل أعمق في سوريا بدأت تنطلق من كلا الحزبين في أروقة الكونغرس الأميركي.
وقال الكاتب إنه، إذا ما فاجأ أوباما منتقديه واتخذ القرار باستخدام القوة العسكرية الأميركية في سوريا فهل يرتقي الكونغرس إلى مستوى التحدي ويستجيب لطلب أوباما، أم أنه سيمتنع عن المصادقة على حرب ربما لا يريد الشعب الأميركي على العموم التورط فيها.
بدورها تساءلت صحيفة الـ” نيويورك تايمز”، “التدخل العسكري الأمريكي بسوريا هل فات أوانه؟”
عرضت صحف أميركية مواقف متباينة بشأن الكيفية التي يجب أن تتعامل بها واشنطن مع التطورات في سوريا. فقد دعت إحداها إلى عدم التدخل الأميركي العسكري في سوريا، بينما قالت أخرى إن الولايات المتحدة وحدها هي التي تستطيع إنقاذ السوريين.
وقال كاتبان في مقال مشترك لهما بصحيفة نيويورك تايمز إن أوان التدخل العسكري الأميركي في سوريا قد مضى، وأكدا أن تصعيد واشنطن خوضها في الأزمة السورية الآن قد يفجّر حربا كبيرة، أو أن هذا الخوض سيكون ضعيفا إذا لم يفجر حربا بمواجهة روسيا وقوات الأسد، وستكون نتائجه عكسية.
وعلل الكاتبان حجتهما بوجود صواريخ جديدة نصبتها روسيا في طرطوس السورية. وقالا: يبدو أن دعاة التدخل قد نسوا أن فترة التسعينيات قد مضت عندما تدخلت واشنطن بنجاح في البوسنة والهرسك، مضيفين أن غزوها العراق وليبيا قد هدد أي رغبة في أميركا لوضع القيم قبل المصالح.
نقرأ في صحيفة “القدس العربي”، “واشنطن: الهجوم العسكري على نظام الأسد يحتاج إلى موافقة الكونغرس”.
أكد سناتور أمريكي صحة التقارير التي تفيد بنية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في استخدام الغارات الجوية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضمن خيارات جديدة لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد.
وقال السناتورالجمهوري، “مايك لي” إن الخيارات الجديدة ستمثل «تحولا كبيرا في الاستراتيجية الأمريكية الحالية»، وأضاف في لغة تحذيرية واضحة إن اتجاه البيت الابيض لزيادة تدخل الجيش الأمريكي في سوريا يتطلب موافقة من الكونغرس.
وحاول السناتور ميتش ماكونيل «جمهوري من كنتاكي» والسناتور ليندسي غراهام في وقت سابق من العام الحالي الإسراع في مناقشة التشريعات المتعلقة بترخيص اسخدام القوة العسكرية ولكن القراءات الأولية لجدول أعمال الكونغرس لا تشير البتة إلى أنه من المقرر مناقشة التشريعات في المستقبل المنظور.
ومن المرجح أن لا يحظى التشريع بالدعم اللازم في مجلس الشيوخ وسط معارضة من الديمقراطيين والتيار التحرري في الحزب الجمهوري، ولكي تزداد الأمور صعوبة على الخيارات المستقبلية لإدارة أوباما، حاول عدد من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشريع قانون يحظر استخدام القوة البرية الأمريكية ضد تنظيم «الدولة» في سوريا والعراق عبر تضمينه مع قانون السياسة العامة.
المركز الصحفي السوري _ صحف