باتت الأخبار الزائفة موضوع النقاش الأهم عند الحديث عن الصحافة التي تستخدم مواقع التواصل ومحركات البحث منصةً للترويج. وفيما يعد “فيسبوك” بسلسلة إجراءات شرع في تنفيدها للحد من الظاهرة، كان لمحرك البحث “غوغل” الأسبقية منذ مدة طويلة في رصد وفلترة المواقع غير الموثوقة.
ونشر موقع “بيزنيس إنسايدر” تقريراً يحلّل الطريقة التي يتعامل بها “غوغل” مع المواقع الإخبارية. ورصد مجموعة خطوات يحسم فيها القسم المتخصص في رفع موقع أو القذف به إلى أسفل نتائج البحث. ورغم أن القسم يتعامل بسرية إلا أن الموقع استطاع الحديث إلى موظفين سابقين لكشف طريقة عمله.
ومن أجل فرز المواقع الموثوقة عن غيرها تشرع خوارزمية “غوغل” في البحث داخل الموقع، وذلك بحثاً عن معلومات تعزّز شرعية الموقع، مثل صفحة التعريف بالموقع ومالكيه مثلاً.
تلي العملية الأولى جلسة اجتماع للجنة مكونة من البشر هذه المرة يعيدون مراجعة المواقع. ويتطلب دخولها في خانة المواقع الموثوقة ومحرك “غوغل نيوز” موافقة 80 في المئة من أعضاء اللجنة.
ولا يخفي الموظفون صعوبة هذه المهمة. إذ تحدثوا عن كيف كانوا مضطرين لطرح تساؤلات كبرى، سواء كانت فلسفية مثل “ما هو الخبر؟” أو تلك الأكثر عملية. وقال أحدهم “لقد كنا عميقين وذوي ضمير، وكان لدينا حس عالٍ بالمسؤولية”.
وفي مقابلة مع “ريكود”، قال مدير الأعمال التنفيذي في “غوغل”، فيليب شايندلر، إن الشركة تبذل كل ما تستطيع فعله لمحاربة حملات الأخبار الكاذبة عبر الإنترنت.
ولم يخف شايندلر صعوبة محاصرة الأخبار الكاذبة ومحاربتها. وأوضح أن “الأخبار الكاذبة تعني أشياء مختلفة لأناس مختلفين، لذا يصعب وضع خط فاصل بين الأخبار الكاذبة والصحافة السيئة”. مؤكداً على مخاوف من تحوّل العملية إلى نوع من الرقابة.
وأشار إلى أن الشركة رغم ذلك قد بذلت جهوداً في محاربة الأخبار الكاذبة، وعلى رأسها إضافة خدمة التحقق من الأخبار في منصة “غوغل نيوز”.
العربي الجديد