وقال العبادي في تصريح له بثه التلفزيون الرسمي، السبت، إن هناك معركة أخرى تنتظر العراق بعد طرد تنظيم الدولة من الأراضي كافة، معبرا عن رفضه لدعوات حل الحشد الشعبي ودمجه مع الأجهزة الأمنية.
وأوضح خلال مهرجان “فتوى النصر” أقامته “فرقة العباس القتالية” التابعة للحشد، أنه “قد أكملنا جميع الاستعدادات لتحرير قضاء تلعفر (غربي الموصل)”، لافتا إلى أن “هناك إصرارا على مشاركة الجميع في عملية تحرير القضاء”.
وأضاف العبادي أن “الحشد الشعبي تحت قيادة المرجعية والدولة وهو للعراق ولن يحل”، مشيرا إلى أن “العراق كسر شوكة تنظيم الدولة بعد تحرير الموصل”.
الحشد يرد على الصدر
من جهته، رد المتحدث باسم الحشد الشعبي، أحمد الأسدي، السبت، على دعوات الصدر بالقول إن الحشد من أكثر الأجهزة الأمنية “انضباطا”، على مستوى العمليات العسكرية، والتواجد في ساحات القتال.
وأوضح الأسدي في تصريحات صحفية، أن “سلاح الحشد هو سلاح الدولة العراقية، ودعوات سحبه غير مبررة”، مبينا أن “رئيس الوزراء حيدر العبادي، تحدث بشكل واضح وصريح، بأن الحشد لن يحل، وهذا هو القول الفصل للرد على دعوات حل الحشد”.
وأشار إلى أن “الحشد الشعبي جزء من المنظومة الأمنية، وله قانون يحمي أفراده ومستقبل وجودهم كجزء من القوات المسلحة العراقية”، لافتا إلى أن “تصريح الصدر عن دمج الحشد، وسحب سلاح بعض الفصائل المنضوية في الحشد، هو حديث شخصي وجزء من حرية التعبير التي كفلها القانون”.
ولفت الأسد إلى أن “كل تشكيلات الحشد منضبطة ومتابعة من قبلنا، وهذا لا يعني أنه لا توجد حالات فردية من عدم الانضباط، كما هو موجود في باقي الأجهزة الأمنية الأخرى”، مشيرا إلى أن “تلك الحالات مراقبة ومتابعة، من أجل منع تكرارها”.
وأردف المتحدث الرسمي باسم الحدش الشعبي قائلا: “بعد مرور ثلاث سنوات على تأسيس الحشد الشعبي، أصبح من أكثر الأجهزة الأمنية، انضباطا”.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا الجمعة، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى إكمال الإصلاح في عمل حكومته، مطالبا بدمج الحشد الشعبي في صفوف الأجهزة الأمنية.
وفي كلمة وجهها لحشود من أنصاره الذي خرجوا في تظاهرة، أمس الجمعة، ضد قانون الانتخابات، قال الصدر إن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ملزم بأن يكمل مسيرة الإصلاح ويبعد شبح الإرهاب عن البلاد.
وطالب الصدر بدمج المنضبطين من الحشد الشعبي بالقوات الأمنية، وسحب السلاح من يد الفصائل وحصره بيد الدولة، والإسراع في إعادة المهاجرين والمهجرين.