“خطوة أحادية”
في هذا الصدد أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، بشدة الهجوم الأمريكي، قائلا، إن “هذه الممارسات تؤدي إلى إعادة الحياة إلى الإرهابيين الذين يؤولون إلى الزوال، وتضفي المزيد من التعقيد على الأوضاع في سوريا”.
وأضاف قاسمي، حسبما نقلت عنه وكالة “فارس” الإيرانية، أن بلاده “تدين أي استخدام للأسلحة الكيميائية بغض النظر عن المسؤولين والضحايا، وتعتبر تبرير اتخاذ خطوات أحادية الجانب يؤدي إلى نتائج خطيرة ومدمرة وينتهك المواثيق والحقوق الدولية”.
واستطرد: “نعتقد أن القيام بمثل هذه الخطوات بذريعة الرد على شن هجمات كيميائية مشبوهة في منطقة خان شيخون بإدلب التي يلفها الغموض، تؤدي إلى تعزيز قوى الإرهابيين الذين يؤولون إلى الانهيار ويزيد من تعقيدات الأوضاع في سوريا والمنطقة”.
“خطوة حمقاء”
من جهته شدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، على أن “هذه الخطوة الأمريكية الحمقاء ستكون لها عواقب جدية، إن بلاده وروسيا لن تصمتا حيال الهجوم.
وانتقد بروجردي تذرع الولايات المتحدة بهجوم النظام الكيماوي على خان شيخون، قائلا، “إن العالم يعرف جيدا أن السوريين فككوا قبل فترة ترسانتهم الكيميائية ضمن اتفاق مع الأمم المتحدة، ولا يمتلكون أي سلاح من هذا القبيل”، حسبما نقلت عنه وكالة “فارس”.
واتهم الولايات المتحدة الأمريكي بالسعي عبر “هذه الذرائع لحرف الرأي العام ودفع هذه القضية إلى مجلس الأمن”، معتبرا أن هذا الهجوم “يتعارض مع الشعارات التي رفعها ترامب في أثناء حملاته الانتخابية، وأنه يدلل على سقوطه”.
“تجاهل للجهود”
في السياق ذاته أدان مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني في الشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان الهجوم الأمريكي، واتهم واشنطن بعدم إدراج محاربة تنظيم الدولة في مقدمة أولوياته.
ووصف عبد اللهيان، في تصريح نقلته وكالة “فارس”، الهجوم الصاروخي الأمريكي على مطار الشعيرات “بمنزلة تجاهل للجهود التي تصب في إيجاد حل سياسي للأزمة في هذا البلد”.
واعتبر الخطوة الأمريكية تشجيعا للإرهاب، وتتعارض “مع الحقوق الدولية وميثاق الأمم المتحدة ويعزز التطرف والإرهاب في المنطقة”، وإلحاق الأضرار بالأمن في المنطقة والعالم.
البعثة الدبلوماسية
وبخصوص البعثة الدبلوماسية الإيرانية في دمشق، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إجلاء طهران أعضاء بعثتها الدبلوماسية على خلفية الهجوم الصاروخي الأامريكي.
وتابع أن أعضاء البعثة الإيرانية ما يزالون مع أسرهم في دمشق، وماتزال نشاطات السفارة الإيرانية تجري بصورة طبيعية، حسبما نقلت عنه “فارس”.