المركز الصحفي السوري
ريم أحمد
عانت سوريا من هجرة الادمغة والكفاءات العلمية المختلفة منذ حكم حافظ ولاسباب عديدة فمنها الاسباب السياسية ومنها الاقتصادية وما شابه ذلك.
ولكن في ظل الثورة السورية إزداد معدل هجرة الكفاءات بشكل كبير و خطير هربا من بطش بشار وأسلحته , و خاصة الأطباء التي برزت الحاجة الملحة لهم بسبب تعرض المئات للاصابات و لم يبقى منهم الا نسبة قليلة و أغالبية من يقومون بالعمل الطبي هم من الطلاب في السنوات الأخيرة من دراستهم أو ممن تطوع في المشافي الميدانية لانقاذ إخوانهم.
فتلك العقول لم تفلت من إرهاب النظام السوري رغم الحصانة المعروفة في الحروب والنزاعات.ولكن في سوريا ألغيت هذه الحصانة, فلا المشافي الوطنية ولا الميدانية ولا المستوصفات نجت من اسلحة النظام السوري ,الذي يعامل هذه الكفاءات كاعداء لانهم يساهمون بانقاذ أرواح الناس رغم انهم كما ذكرنا سابقا أن اغلبهم مازالوا طلاب لم ينهوا دراستهم بعد .
فضلا عن المعاملة السيئة فهم يتعرضون للملاحقات واللإغتيالات وخطف عائلاتهم.تلك الاسباب دفعت الأغلب منهم للهجرة طلبا للحياة وهربا من الظلم .هجرة تلك العقول هي كارثة كبيرة,فسورية تنزف دماء و الأسد يستنزف العقول في نفس الوقت منذ مايقارب اربعة سنوات .
إنه نزف لا يقل خطورة عن تدمير المدارس والجامعات والمشافي والمستوصفات.
والكارثة الاكبر اننا لا ندرك مدى خطورة هذه الهجرة الان ولكن بعد انتهاء الأزمة السورية وإسقاط النظام ,أول خطوة ستكون طلب هذه الكوادر لإعادة بناء سورية, فأين هذه الكوادر من منحنة أخوتهم ؟؟؟؟