اشتكى أهالي محافظة طرطوس الأربعاء 17 شباط / فبراير من نقص مخصصات السماد لزراعة محاصيلهم التي تعتبر مصدر رزقهم؛ بسبب سياسات الفريق الاقتصادي الحكومي التي باتت مرتبطة بشكل كبير بالتوجهات والسطوة الروسية.
هل تستطيع الفروع الأمنية الحجز على #عقارات_المطلوبين؟؟
وفي مناشدة عبر مواقع التواصل اشتكى أهالي قرى ريف القدموس في محافظة طرطوس الحرمان من توزيع مادة السماد للموسم الحالي, لزراعة محصول التبغ الذي يعتبر مصدر دخل رئيس ضمن مناطقهم الجبلية ذات الحيازات الصغيرة من المساحات مقارنة بالأراضي السهلية المنبسطة, رغم مساعي مؤسسة التبغ الترويج لزراعة أصناف التبغ في المنطقة الساحلية واستجرار نوعية جديدة من البصمة والبلدي”.
معتبرون ما يسمى عام القمح الذي أطلقته وزارة الزراعة وحكومة النظام والذي خص توزيع السماد على سهول القمح كان كارثيا بالنسبة للكمية الموزعة والبالغة 7,5 كيلو غرام للدونم الواحد.
أبو العبد رجل سبعيني قام بزراعة أرضة مناصفة من محصول القمح والتبغ؛ على أمل الحصول على دعم المصرف الزراعي في طرطوس. حاله كحال الكثير من مزارعي القرى والبلدات شعر بالصدمة والدهشة عندما بدأت الجمعية الفلاحية في القرية التي وصفها “لا تقدم ولا تؤخرا” بتوزيع السماد المدعوم, سبعة كيلو ونصف لكل مزارع في أرض لا تعدو أن تصلح لزراعة الزيتون والتبغ.
مواطن آخر باسم أسعد يضيف زراعة القمح في مناطقتنا لا تعدو أن تكون لتحصيل مونة العائلات من البرغل والحنطة لا أكثر، مسؤولي المحافظة بما فيهم رئيس الرابطة الفلاحية في القدموس “هيثم سليمان، مدير المصرف الزراعي في القدموس عصام طرموش, مدير المصرف الزراعي في طرطوس قصي عبداللطيف لم ينكروا شح السماد الموزع؛ بسبب العقوبات والضغوط والحصار المفروض.
الحصار الذي كان مقرر أن يتلاشى مع تدخل الروس الذين وعدوا بلسان رياض حداد سفير النظام في موسكو في كانون الأول الماضي بإرسال شحنات الأسمدة لمعاقل النظام، مع بدء موسم الزراعة لضمان حصول الفلاحين على حاجتهم من الأسمدة في عام القمح، لم تأتي كما يشتهي النظام، والذي أعلن وعبر مدير التجارة الخارجية في مؤسسة الحبوب نذير ضبيان اعتذار 6 شركات روسية عن توريد القمح للنظام؛ بسبب ارتفاع أسعاره عالميا, لتبقى الضغوط وانهيار العملة وتراجعها أمام الدولار وغلاء المعيشية وانتشار البطالة والفقر بين السوريين على مرأى ومسمع حلفاء دمشق روسيا وإيران بلسان رئيس غرفة صناعة سورية فارس الشهابي.
تصاعد النقمة والانتقادات المعلنة دفعت مبعوث بوتين والمكلف بمتابعة تنسيق حوار النظام مع موسكو السفير الروسي في دمشق كان واضح في تصريحاتها قبل نخو أسبوع بعجز موسكو عن مساعدة النظام ماليا؛ بسبب تداعيات الضغوط الغربية وجائحة كورونا التي استنفذت مقدرات كبيرة حسب زعمه.
ليبقى السؤول ما هو دور معمل صناعة الأسمدة في حمص التي تستحوذ عليه السلطة الروسية من تشرين الثاني العام 2018 ضمن عقود استثمارية, كما العديد من العقود لكبرى الموارد على رأسها مرفئ طرطوس والمعلن ل 50 عاما، والمقرر أن يعيد الروس تأهيله بكلفة 500 مليون دولار؛ لفتح المجال أمام الروس لتحويله وجه لتصدير القمح الروسي لمنطقة الشرق الأوسط.
وفي كل مرة يعبر فيها عمال وموظفي المنشآت التي يديرها الروس عن استيائهم ورفض ظروف عملهم وقلة الأجور تعمد القوات الروسية للتدخل والتلويح بقرار الفصل وقطع مصدر رزقهم مع تقصيرها في تنفيذ الاتفاقات المعلنة على عاتقها، على رأسها صيانة وتحديث المعدات.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع