كشف تقرير أن نقص بذار القمح في مناطق النظام يهدد ببقاء مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية في حماة وحمص بدون زراعة.
ونقلت جريدة الفداء عن مدير هيئة تطوير الغاب المهندس “أوفى وسوف” قوله أن الخطة المقررة لزراعة القمح هذا العام تشمل زراعة 60134 ألف هكتاراً لم يتم زرعة سوى 29925 ألف هكتاراً، بسبب الهطولات المطرية التي منعت قسم كبير من الفلاحين من زراعة أراضيهم بسبب نقص بذار القمح، بحسب مدير المصرف الزراعي في السقيلبية “محي الدين الراجح” الذي قال في نهاية شهر تشرين الثاني الماضي “أن الكمية المستجرة من المصرف لم تتجاو /1550/ طناً من أصل الاحتياج البالغ 3000 طن، نتيجة عدم توافر كميات كافية من بذار القمح في المصارف الزراعية، والسبب أن مستودعات المصارف الزراعية كانت مملوءة بالأسمدة ولا تتسع لتخزين البذار، وليس في إمكان المصارف توزيع هذه الأسمدة على الفلاحين قبل موعد البدء بتمويل الفلاحين في الأول من شهر تشرين الأول.
وكانت صحيفة تشرين نقلت عن عدد من رؤساء الجمعيات الفلاحية في مناطق النظام بريف حماة الغربي، إن أغلب الأراضي الزراعية تتعرض للغرق بعد تساقط الأمطار ولا يمكن زراعتها بعد الآن، في الوقت الذي لا تتوافر فيه مياه كافية لزراعتها بالمحاصيل الصيفية، وباتت مهددة بالبقاء بوراً من دون زراعة، وقد وصل الأمر ببعض رؤساء الجمعيات إلى أنهم يناوبون يومياً في المصرف الزراعي من بداية الدوام حتى نهايته من دون أن يحصلوا على أي كمية من البذار.
وفي محافظة حمص لم يختلف الأمر حيث يقف مزارعي القمح عاجزين أمام النقص المفاجئ لبذار القمح، في مستودعات فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار والتأخير في تسليمه ورغم هطول الأمطار في وقت مناسب لزراعة القمح وخاصة البعل إلا أن الفلاحين لا يجدون البذار الكافية.
ونقلت سانا أمس الثلاثاء عن “ناصيف عساف” مدير فرع المصرف الزراعي في منطقة القصير أن نقص بذار القمح أدى لحرمان الكثير من الفلاحين من زراعة أراضيهم والسبب أن مؤسسة إكثار البذار تتذرع بوجود عطل في الغربال وشحن قسم من البذار إلى محافظة حلب.
بدوره معاون رئيس اتحاد الفلاحين ورئيس مكتب التسويق بحمص ” موفق زكريا” أقر بأن هناك نقصا في الريف الشمالي والمركز الشرقي والقصير، في حين أن تلكلخ استلمت 85 بالمئة من حاجتها، معتبراً أن مؤسسة إكثار البذار تتحمل المسؤولية.
المركز الصحفي السوري