“القدس العربي” ـ من عبد الحميد صيام واحمد المصري ـ افادت مصادر دبلوماسية لـ”القدس العربي” ان وزراء خارجية 17 دولة عضوا في مؤتمر فيينا لم يتوصلوا بعد لاعداد مشروع قرار اممي ممن المتوقع ان يرفع الى مجلس الامن خلال ساعات، واكدت المصادر ان نقاشات حادة تدور في فندق “بالاس″ في نيويورك بين روسيا وامريكا حول عدد من النقاط الخلافية كيفية الاشارة في القرار الى الاجتماع الاخير في الرياض والذي افضى الى تشكيل هيئة تفاوض مع النظام السوري تمثل مكونات المعارضة، والجمع بين اعلان فيينا وبيان جنيف الصادر العام 2012، والنققطة الاهم هي مصير الاسد.
وقالت المصادر في مجمل حديثها لـ”القدس العربي”، ان السعودية باسم المعارضة السورية تقف في نفس الصف مع الولايات المتحدة في التصميم على تضمين القارا المزمع اعداده على اعتماد جنيف 1 اساسا للمفاوضات بين النظام والمعارضة السورية فيما تريد موسكو تضمين مخرجات مؤتمر فيينا فقط مع عدم الاشارة الى مصير الاسد.
واصدرت هذه الدول خلال اجتماعها الاخير في فيينا في 24 تشرين الثاني/نوفمبر خارطة طريق من اجل انتقال سياسي في سوريا التي تشهد نزاعا منذ اكثر من اربعة اعوام.
وفي حال تبني القرار الاممي المذكور الذي من شانه ان يصادق على هذه العملية، فسيكون الاول المخصص لامكان حصول تسوية سياسية في سوريا بعد طول انقسام شهده مجلس الامن حيال هذا النزاع.
ويواصل الغربيون التشديد على بيان جنيف الذي ينص على “هيئة حكومية انتقالية” تحل محل النظام الحالي، في حين تتمسك موسكو بحرفية اعلان فيينا.
ويرى مراقبون انه في حالة التوصل الى مشروع قرار فانه لن يحسم القضايا الخلافية، هذا ان صدر.
,أعلن مكتب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن إلغاء المؤتمر الصحفي لمسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، فيدريكا موغريني، والذي كان مقررا عقده الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت نيويورك دون إعطاء أي أسباب.
وقد علمت “القدس العربي” أن خلافات بدأت تتطور داخل الإجتماع الوزاري للجنة الإتصال الدولي بشأن سوريا حول مجموعة قضايا أهمها إصرار الوفد الأمريكي لتضمين بيان جنيف لعام 2012 ضمن خارطة الطريق ومشروع قرار مجلس الأمن والذي يتحدث عن مرحلة انتقالية وذلك بتشكيل قيادة سورية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة مما يعني، بالنسبة للمعارضة السورية ومؤيديها، رحيل الأسد قبل دخول المرحلة الانتقالية. وتقول المصادر إن الوفد الروسي يصر على إعتبار بيان فيينا هو الأساس وأن المرحلة الانتقالية التي تبدأ بعقد مفاوضات سورية – سورية لا تتحدث عن مصير الأسد وأن أمر الأسد متروك للشعب السوري ليحسمه من خلال إنتخابات حرة ونزيهة ومراقبة دوليا.
وقال مكتب المتحدث الرسمي بأن إجتماع مجلس الأمن المقرر عقده الساعة الثالثة من بعد ظهر الجمعة بتوقيت نيويورك ما زال قائما ولكنه مرتبط بانتهاء اللقاء الوزاري في فندق بالاس. وإذا لم تحسم الأمور في ذلك الاجتماع فمن الممكن أن يتم تغيير موعد إجتماع مجلس الأمن إما لساعة متأخرة أو ليوم غد السبت.