أصدرت نقابة المعلمين السوريين الأحرار أمس الخميس 22 أيار (مايو) 2025 بيانًا تداولته صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع المهتمة بالشأن السوري، أعلنت فيه رفضها الشديد لما وصفته بـ”القرارات المجحفة بحق المعلمين والطلاب”، مطالبة وزارة التربية والتعليم بالتراجع الفوري عنها.
وشدد البيان، الذي لم يصدر أي تأكيد رسمي من وزارة التربية حوله حتى الآن، على عدة نقاط أبرزها:
– عدم تثبيت المعلمين واعتبارهم “وكلاء”، رغم سنوات من العمل تحت القصف والتهجير.
– اعتبار المعلمين المفصولين أو المنقطعين بحكم “المستقيل”، وتجريمهم بالقانون 26 الجزائي.
– إلزام طلاب الثالث الثانوي الأحرار بالسفر إلى محافظة حلب لتقديم الامتحانات، رغم إمكانية إجرائها في مناطقهم.
وجاء في البيان أن هذه القرارات تنتهك كرامة المعلم والطالب، وتتنافى مع مبادئ العدالة التربوية، داعيًا مكونات المجتمع المدني والروابط النقابية إلى التكاتف لنصرة المعلمين والطلاب.
يشهد القطاع التربوي في سوريا تحديات متزايدة نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 عامًا، حيث يعاني المعلمون من ضعف الرواتب، وغياب الضمانات الوظيفية، وتسريح عدد كبير منهم لأسباب سياسية أو أمنية. كما يواجه الطلاب صعوبات كبيرة في التنقل لتقديم الامتحانات، ويعكس البيان جانبًا من واقع المعلمين الذين يعيشون تحت ضغط إداري واقتصادي شديد، ويطالبون بتثبيت حقوقهم في العمل والتقدير والكرامة.