أظهر استطلاع للرأي أن الروس لا يؤيديون قرار الرئيس فلاديمير بوتين التدخل العسكري في سورية، والذي يدخل عامه الثالث قريباً، بسبب ارتفاع حصيلة القتلى الروس، وفق ما ذكرت مجلة «نيوزويك» الأميركية.
وأجرى الاستطلاع «مركز ليفادا» المستقل لاستطلاعات الرأي لحساب وكالة «أنترفاكس» للأنباء التي نشرت نتائجه اليوم (الثلاثاء)، وتبين بموجبه أن أقل من ثلاثين في المئة فقط من الذين أجابوا عن الأسئلة يريدون استمرار العملية العسكرية الهادفة إلى دعم نظام بشار الأسد.
ووجد الاستطلاع أن 49 في المئة من الذين شملهم يعتقدون أن موسكو يجب أن تنهي تدخلها في سورية، في حين لم يدل 22 في المئة برأي محدد. وقال 56 في المئة أنهم يتابعون المستجدات المتعلقة بالملف السوري.
ويأتي نشر الاستطلاع بعد يوم على إعلان روسيا مقتل اثنين من جنودها في منطقة دير الزور السورية، ما يرفع عدد قتلى القوات النظامية الروسية إلى 12 منذ بدء التدخل في أيلول (سبتمبر) 2015، لكن تقديرات وكالة «رويترز» تشير إلى أن عدد القتلى من الجنود الروس والمتعاقدين الخاصين يصل إلى أربعين.
وكانت وسائل إعلام روسية نسبت إلى استطلاع رأي أعده مركز تموله الحكومة في نيسان (أبريل) الماضي، قوله أن 53 في المئة من الروس يؤيديون التدخل العسكري في سورية.
وأظهر استطلاع «ليفادا» الجديد أن 32 في المئة من المشاركين عبروا عن خوفهم من أن تتحول سورية بالنسبة ‘لى روسيا إلى ما كانته أفغانستان بالنسبة إلى الاتحاد السوفياتي السابق. لكن 40 في المئة لا يرجحون مثل هذا الاحتمال، فيما يستبعده 11 في المئة تماماً.
الحياة