الرصد الإنساني ليوم السبت ( 5/ 12 / 2015)
تراجعت ولاية تكساس يوم الجمعة عن طلبها أمر إيقاف مؤقت لمنع إعادة توطين 21 لاجئا سوريا في الولاية قائلة إن الحكومة الأمريكية قدمت إليها المعلومات التي طلبتها عن المجموعة.
جاءت هذه الخطوة بعد ساعات من تقديم وزارة العدل الأمريكية دعوى في المحكمة الاتحادية في دالاس تقول فيها إن الولاية ليس لها سلطة التصرف بشأن سياسة الهجرة الوطنية ولا يجوز لها منع إعادة توطين اللاجئين.
وأقامت وكالة الإغاثة التي تعتزم إعادة توطين السوريين في الأيام القليلة القادمة دعوى منفصلة في المحكمة الجزئية الأمريكية في دالاس تقول إنه لا يجوز لولاية تكساس التمييز ضد اللاجئين على أساس الجنسية لأن هذه مخالفة لقوانين الحقوق المدنية الأمريكية.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية في دعواها “تكساس لا تقوم بالتمييز ضد كل اللاجئين إنما تختص اللاجئين السوريين فحسب”
وقد تحدد نتيجة هذه القضية ما إذا كان حكام أكثر من 30 ولاية أمريكية سيمكنهم المضي قدما بخطط منع إعادة التوطين المحلية لللاجئين السورين.
نشوب حريق في مركز للاجئين في ألمانيا
تعرض مركز إيواء مؤقت للاجئين في مقاطعة “لانداو”، بولاية “راينلند بالاتينات”، جنوب غربي ألمانيا إلى عملية إضرام نار، يوم الجمعة.
وقال الادعاء العام وشرطة المقاطعة، في بيان مشترك، إن مجهولين ألقوا علبًا تحتوي مواد حارقة، فوق الإنارة الموجودة أعلى المبنى، ما أدى إلى احتراق أجزاء منه، ولم يتحدث البيان عن أي إصابات بين لاجئي المركز، وذكر البيان، أن الجهات المعنية بدأت في عملية تحقيق، لمعرفة هوية منفذي الاعتداء، موضحًا أنهم لا يعلمون إن كان المعتدون أضرموا النار بدوافع عنصرية.
“الخنق” وسيلةٌ لتأديب الطلاب في مدارس حلب
تعرض طفلٌ، رفض أهله نشر اسمه، للخنق بواسطة “لفاحته” (ربطة من الصوف توضع حول العنق في الشتاء) على يد أستاذيه في مدرسة خولة بنت الأزور في حي الجلوم في مدينة حلب، حتى فقد وعيه.
ونشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد 29 تشرين الثاني، تسجيل للطفل يشرح كيف خُنق لأنه يتحدث داخل الدرس، بينما كشف أحد العاملين في المدرسة لعنب بلدي أسماء المعلمين المسؤولين عن الحادثة، وهما عبد الرحمن ناولو مدير المدرسة وأستاذ اللغة الإنكليزية “لؤي”.
ويظهر التسجيل في نهايته أصواتًا لأطفالٍ يصرخون قال إنها “لحفلات التعذيب الجماعية التي تجرى في المدرسة”.
ويوضح أبو القيس، مدير أحد المكاتب التعليمية العاملة في مدينة حلب، أن “هذه الحادثة ليست عارضة ولا الأولى من نوعها، إنما تجسد واقع الحال في المدارس الموجودة بالأحياء المحررة من مدينة حلب، وما يتعرض له الطلاب من ضرب وإهانة وإذلال”.
ويحمل المدير “أبو القيس” بذلك مديرية التربية والجهات الرسمية بالإضافة للمنظمات غير الحكومية العاملة في الشأن التعليمي المسؤولية، مضيفًا “يمكن أن نبرر عدم مقدرة مجلس المحافظة أو الحكومة المؤقتة دفع رواتب للمعلمين في حلب، أو توظيف جهاز رقابي لمراقبة المدارس، لكن هذا لايخلي مسؤوليتها من وضع المعايير اللازم مراعاتها أثناء ممارسة العملية التربوية ومناقشتها و تعميمها على كافة العاملين في الشأن التربوي”.
يعاني الطالب وضعًا نفسيًا سيئًا بمجرد ذهابه إلى المدرسة في ظل ظروف القصف الكثيف الذي تشهده حلب، ويوضح أبو القيس “يجب أن يكون دور المدرسة تربويًا قبل أن يكون تعليميًا، وعليها أن تعزز ثقة الطفل بنفسه وتهيئته ليكون فردًا إيجابيًا في المستقبل، لكن ما يحصل اليوم في المدارس الحلبية يخالف ذلك تمامًا من إذلال للطفل وقهر واستعباد، ما سيولد في المستقبل أثرًا قد يدفعه لحمل السلاح، ويعيد إنتاج منظومة الاستبداد في المجتمع”.
شهدت مدينة حلب مجازر عدة استهدف فيها طيران النظام المدارس، كان أكبرها مجزرة عين جالوت التي استهدفتها البراميل المتفجرة مطلع أيار 2014 راح ضحيتها 30 طالبًا، وتعيش المدينة قصفًا متواصلًا يجعل الذهاب للمدارس مخاطرة، ما دفع الكثير من المدارس للانتقال إلى الأقبية وإلغاء الدوام في كثير من الأحيان.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.