دمشق ـ «القدس العربي» : تناقلت وكالات الانباء أمس روايتين لما يجري من عمليات عسكرية في شمال غربي سوريا، فقد ذكرت وسائل إعلام النظام أن مسلحين شنوا هجوماً كبيراً على القوات الحكومية في إدلب الخميس، كما قالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم أسفر عن مقتل ما يصل إلى 40 جندياً سورياً، لكن مسؤولاً من المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان نفيا هذه الرواية، حسب وكالة رويترز.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن المسلحين استولوا على منطقتين سكنيتين في إحدى الهجمات قائلة «إن قوات الجيش السوري اضطرت للتخلي عن بعض مواقعها في جنوب شرق ما تسمى منطقة خفض التصعيد في إدلب بسبب قذائف صاروخية»، حسبما ذكرت الوكالة نفسها.
الاتحاد الأوروبي: على النظام وقف هجومه وضرباته «غير مقبولة»
ولم تتحدث وكالة «سانا» التابعة للنظام عن وقوع أي خسائر في صفوف الجيش. ونفى ناجي المصطفى، وهو المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير، رواية وسائل الإعلام السورية والحكومة الروسية، وقال إنه لم يقع أي هجوم من هذا النوع لا يوم الأربعاء ولا الخميس.
وقتل أمس 5 مدنيين بينهم 3 أطفال، وأصيب 5 آخرون من عائلة واحدة، جراء استهداف الطيران الحربي الروسي خيامهم التي نزحوا إليها على أطراف مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، شمال غربي سوريا.
وقال مدير الدفاع المدني السوري، مصطفى الحاج يوسف لـ«القدس العربي»، إن قوات النظام السوري استهدفت خيام النازحين داخل إحدى محطات الوقود الفارغة ما أدى لمقتل عائلة وإصابة عائلة ثانية، حيث عملت فرق الدفاع المدني على نقل جثامين القتلى وإسعاف المصابين إلى المشافي لتلقي العلاج.
وعلى ضوء استمرار الحملة العسكرية على إدلب وريف حلب، أكد محمد الحلاج مدير فريق «منسقو استجابة سوريا» لـ«القدس العربي»، تجاوز أعداد النازحين من مناطق ريف حلب الغربي والجنوبي باتجاه المناطق الآمنة نسبياً، 68 ألفاً. وقال ان عدد الأطفال النازحين من ريفي حلب الجنوبي والغربي، بلغ 27 ألفاً، وسط عجز قطاعي «الامن الغذائي والمأوى» بنسبة تزيد عن 90 في المئة.
واعتبر الاتحاد الأوروبي أمس أن استئناف النظام السوري وحلفائه الهجوم على منطقة إدلب في شمال غرب سوريا هو أمر «غير مقبول»، وطالب بوقف الضربات الجوية.
وقال المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل «مرة جديدة تمّ انتهاك وقف آخر لإطلاق النار»، حسب الوكالة الفرنسية «أ ف بـ«.
نقلا عن القدس العربي