نجل شاه إيران، رضا بهلوي، دعا مجددًا قوات الأمن الإيرانية إلى الانشقاق عن النظام الإيراني والانضمام إلى صفوف الشعب، مؤكدًا أن “الوقوف مع النظام القمعي جريمة تاريخية لا تغتفر”. جاءت دعوته في سياق استمرار التوترات الداخلية في إيران، وتزايد الاحتجاجات الشعبية في فترات سابقة بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
رضا بهلوي، المقيم في المنفى، يُعد من أبرز رموز المعارضة الإيرانية في الخارج، وغالبًا ما يوجه رسائل إلى الجيش وأجهزة الأمن، مطالبًا إياهم بعدم قمع المتظاهرين والامتناع عن تنفيذ أوامر “القتل والاعتقال ضد أبناء وطنهم”، كما يدعو إلى “انتقال سلمي للسلطة” وإنهاء حكم الجمهورية الإسلامية.
هذه التصريحات غالبًا ما تثير ردود فعل متباينة داخل إيران، حيث يرفض النظام الحاكم مثل هذه الدعوات ويصفها بمحاولات “تخريبية مدعومة من الخارج”.
والجدير ذكره أن المتظاهرين الإيرانيين في كثير من الأماكن رفعوا لافتات كتب عليها عبارة “لا للشاه ولا للملالي” والتي تُستخدم كشعار سياسي يعبر عن رفض الشعب الإيراني نظامي الحكم اللذين مرّ بهما، والذي يتبناه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بزعامة مريم رجوي، وهو يعبّر عن رفض مزدوج لكل من النظام الملكي السابق والنظام الديني الحالي، ويدعو عادةً إلى شكل ثالث من الحكم — مدني، ديمقراطي، أو علماني — يكون بديلًا لكليهما.
الشاه: في إشارة إلى حكم محمد رضا بهلوي، آخر ملوك إيران قبل الثورة الإيرانية عام 1979.
الملالي: في إشارة إلى رجال الدين الشيعة الذين استلموا الحكم بعد الثورة، وتحديدًا نظام ولاية الفقيه.