“المركز الصحفي السوري 8/1/2015 ”
تقع قريتا نبل والزهراء شمال غرب مدينة حلب بمسافة تبعد عن مركز المدينة 20 كم، حيث يبلغ عدد سكان القريتين حوالي 60 ألف نسمة، وتتبعان إدارياً إلى منطقة عزاز، وتتميزان بموقع جغرافي هام واستراتيجي، فهي من أكثر المناطق الموالية للأسد ومن أكبر معاقل النظام في محافظة حلب.
تعرضت القريتان لحصار من قبل كتائب الثوار منذ منصف العام 2012 ولم يتم فكه حتى الساعة.
حيث بدأ المجاهدون غزوتهم على الميلشيات التابعة للأسد في نبل والزهراء في الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني من العام المنصرم،حيث تمكنوا من تحقيق العديد من الإنتصارات، فقد سيطر المقاتلون على منطقة المعامل بالكامل، بعد اشتباكات عنيفة لم تشهدها المنقطة من قبل، ليصبحوا على أسوار جمعية جود والتي تعتبر المدخل الجنوبي لقرية الزهراء، أعاد المجاهدون الكرة مرة اخرى وكانت البداية بعملية استشهادية، تقدم المجاهدون بعدها ليسيطروا على عدة مبانٍ داخل جمعية الزهراء، ثم إنسحبوا بعدها لأن الطبيعة الجغرافية لم تساعدهم، بعد مقتل أكثر من أربعين عنصرا من ميليشيات الأسد.
أما اليوم فقد أعلنت جبهة النصرة أن مقاتليها اقتحموا بلدتي نبل والزهراء من أربعة محاور وقتلوا عددا من قوات النظام والمليشيات الموالية، فيما تحدثت الجبهة الشامية عن تقدم بثلاث مناطق مناطق إستراتيجية بالمدينة.
وقالت النصرة في بيان لها على الانترنت إنها شنت قصفا مدفعيا عنيفا بمئات القذائف على مواقع النظام في البلدتين وقتلت عددا من جنوده ودمرت عدة آليات.
ونقل مراسل الجزيرة نت عن مصدر بالنصرة أن 30 عنصرا للنظام قتلوا خلال عملية اقتحام البلدتين.
يُشار إلى أن النصرة وفصائل أخرى في المعارضة كانت قبل أسابيع شنت هجوما واسعا على البلدتين اللتين تتمركز فيها قوات من النظام السوري وميليشات مساندة له.
كما قام أحد عناصر جبهة النصرة منذ قليل بتنفيذ عملية إستشهادية على مقر قيادة قرية الزهراء، بعد تقدم كبير للمجاهدين على الجهة الغربية للمدينة، وسط إشتباكات وصفت بالأعنف منذ أول مرة تم إقتحام القريتين من قبل الثوار وحتى اللحظة.
كما وأعلنت كتائب النصرة سيطرتها على الدوار الاول والثاني في نبل، وعشرات القتلى للنظام وحزب الله بينهم ضابط إيراني رفيع، وتفجير دبابتين وعربة BMB، والإعلان عن سيطرة المجاهدين على تلة الطامور و 70 جريح في الأراضي ولله الحمد . وحالة هيستيرية لقوات النظام.
فيما تقدم المجاهدين مستمر حتى الآن، والإنتصارات متلاحقة، على أمل تحقيق النصر هذه المرة، وتحرير البلدتين من عصابات الأسد وميليشياته.