نفت الصفحة الرسمية لـ”رئاسة الجمهورية العربية السورية” عبر “فيس بوك” ما تناولته وسائل إعلام وصفحات تواصل اجتماعي موالية للنظام السوري حول وجود “رسائل مشفرة ورموز ذات دلالات” في كلمته المتلفزة حول مدينة حلب.
وقال البيان الذي نُشر اليوم، الثلاثاء 10 من آذار، إن “كل الرسائل والمضامين السياسية كانت موجودة في الكلمة بحد ذاتها”، وإن كل الإشاعات حول قطع الزينة الموجودة في المكان “تكهنات لا علاقة لها بالواقع”.
وظهر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في خطاب متلفز، معلنًا “انتصار” قواته بعد السيطرة على مساحات واسعة من ريف حلب، الأمر الذي جعل مركز المدينة آمنة من هجمات فصائل المعارضة لأول مرة منذ 2011.
وفي الخطاب الذي نُشر في 18 من شباط الماضي، ظهر “العقاب السوري” على يسار الشاشة، وعلى يمينها “زجاجة ماء”، وهو ما قالت عنه وسائل إعلام موالية إنه يحمل رسائل سياسية للدول العربية وإسرائيل.
ومن بين الإشاعات أن الزجاجة تحمل “مياه بحيرة طبريا” المحتلة من قبل إسرائيل، وسبق أن أوصلها جنديان سوريان في النظام السوري إلى الرئيس الأسبق حافظ الأسد، بحسب ما نشره موقع “روسيا اليوم”، نقلًا عن صفحة “المنصة” الساخرة عبر “فيس بوك”.
كما نشر موقع “شبكة أخبار دمشق”، في 18 من شباط الماضي، شرحًا عن “العقاب السوري” ودلالاته التي تمثل “الشجاعة” ويُلقب بـ”الكاسر”.
ما قصة الخطاب؟
خلال الخطاب الأخير، غيّر الأسد طريقه ظهوره في خطاباته أو مقابلاته السابقة، إذ يعتبر هذا أول خطاب متلفز له منذ توليه السلطة عقب وفاة أبيه حافظ الأسد في عام 2000.
وكان ينحصر ظهور الأسد خلال السنوات الماضية عبر طريقتين، إما في إلقاء خطابات موجهة إلى جمهور يجلس أمامه، مثل خطاباته في مجلس الشعب أو لقاءات مسؤولين في الحكومة، أو في حوارات صحفية محلية ودولية.
وحاول الأسد في خطابه إيصال عدة رسائل، الأولى كانت لتركيا ورئيسها، رجب طيب أردوغان، الذي هدد مرارًا بشن عملية عسكرية في إدلب بهدف إعادة قوات النظام السوري إلى المناطق المتفق عليها في “سوتشي” مع روسيا.
وأكد الأسد في الخطاب أنه مصر على السيطرة على كل المناطق بما فيها ريف حلب وإدلب على الرغم من تهديدات أردوغان.
وقال الأسد، “علينا أن نحضّر لما هو قادم من المعارك، وبالتالي فإن معركة تحرير ريف حلب وإدلب مستمرة بغض النظر عن بعض الفقاعات الصوتية الفارغة الآتية من الشمال”، في إشارة إلى تركيا.
وكانت قوات النظام بدعم الطيران الروسي سيطرت على كامل الأحياء الشرقية من مدينة حلب أواخر عام 2016، إلا أنه منذ ذلك الوقت لم تشهد أي اهتمام من جانب حكومة النظام بمختلف الأصعدة وخاصة الاقتصادية.
نقلا عن عنب بلدي