كلمات أطلقها نازحون في أحد المخيمات بريف الرقة خلال مقابلة مع أحد وسائل الإعلام ترصد حجم المعانة التي يعيشها الأهالي الذين اجبروا على الهروب من بيوتهم ومدنهم بفعل الاشتباكات الدائرة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف من جهة وتنظيم الدولة من جهة ثانية، للسكن في مخيمات اعدت لاستقبالهم في مناطق صحراوية نائية تفتقر لكل مقومات الحياة.
أحمد خميس نازح لم يمض على دخوله المخيم خمسة أيام تحدث عن الأوضاع الإنسانية في مخيم عين عيس شمال مدينة الرقة على بعد نحو 45 كيلو متراً، الذي يضم آلاف المدنيين من مدينة الرقة وريفها في منطقة تسيطر عليها قوات غضب الفرات تحدث عن صعوبة الحصول على المياه بصفة خاصة وعن معاناتهم من أحوال الطقس القاسية من ارتفاع درجات الحرارة والعواصف الغبارية التي تضرب المنطقة بين الفترة والاخر ونقص الموارد والمساعدات المقدمة من قبل المنظمات الدولية والمحلية.
في ظل هذا الواقع المرير عبر خميس عن تبدد آماله بالعودة إلى حياة طبيعية وقال بكلمات لامست حجم معاناة الأهالي “اليوم العالم بدها تعيش هادي مو حياة يعني ما بدنا نقضي نص حياتنا في المخيمات ونص حياتنا على الطرقات ونص حياتنا خايفين من التنظيمات الإرهابية يعني إلنا حق نعيش متل باقي الناس”.
يتزامن ذلك مع قيام حواجز تابعة لقوات سوريا الديمقراطية بمنع الأهالي في ريف الرقة من العودة لبيوتهم بعد تحريرها من قبضة تنظيم الدولة، ونشرت صفحة فرات بوست مقطعاً مصوراً يظهر قيام قوات سوريا الديمقراطية أول أمس السبت، العشرات من أهالي قرية السويدية كبيرة شمال مدينة الرقة من العودة الي بيوتهم تحت تهديد السلاح.
المركز الصحفي السوري