قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، إن “الذين فشلوا في إيقاف تركيا عبر منظمة فتح الله غولن الإرهابية، سيحاولون اليوم عبر بي كا كا، ومنظمات أخرى، إلا أن القوى والعقول التي تقف ورائها لن تستطيع النيل منا”.
جاء ذلك في كلمة له خلال استقباله، في قصر “جانكايا” بالعاصمة أنقرة، وفدا من “اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي” .
وأضاف قورتولموش أن “الذين فشلوا في محاولة الانقلاب لن يقروا بهزيمتهم ولن ييأسوا، كما أن القوى التي تقف خلفهم أيضا لن تتراجع”.
وأشار إلى أن الجهات (لم يحددها) التي رأت أنها لم تتمكن من الحصول على نتائج من اللعبة القذرة (محاولة الانقلاب)، سيحاولون حشر تركيا في الزاوية عبر إذكاء الإرهاب”.
ودعا قورتولموش الجهات التي تعلن أنها “صديقة تركيا” وشعبها، إلى “إبداء موقف واضح” من محاولة الانقلاب، مضيفا: “ننتظر من الجميع إبداء وقوفهم ضد محاولة الانقلاب بصوت مرتفع؛ فالانقلاب يعد عملا خسيسا بغض النظر عن الجهة التي تستهدفها”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
الأناضول