قامت ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام في مناطق سيطرته بريف الرقة الشرقي، باعتقال شبانٍ على خلفية شجار لرفضهم مصادرة ما جمعوه في رحلتهم.
نقلت مصادر إعلام محلية مساء أمس الاثنين، اعتقال دورية من ميليشيا الدفاع الوطني، في وقت سابق بالأمس ، 5 شبان في محيط بلدة معدان عتيق بريف الرقة الشرقي، خلال بحثهم عن الكمأ.
وفي التفاصيل، أوضحت المصادر أن دورية من الدفاع الوطني اعترضت الشبان بهدف سلب الكمأ الذي جمعه الشبان، إلا أن رفضهم التخلي عن “الكمأ” دفع عناصر الدورية لاتهمامهم بأنهم خلايا لتنظيم الدولة داعش، مطالبين بإبراز بطاقاتهم الشخصية التي لم تكن معهم، لينشب شجار بين الشبان والدورية، انتهى باعتقال الشبان على إثره و نقلهم إلى بلدة الدبسي بريف الرقة الغربي الخاضع لسيطرة قوات النظام، لافتةً إلى أن ميليشيا “الدفاع الوطني” وقوات النظام تفرض على الأهالي الذين يخرجون لجمع الكمأ، تقديم نصف ما يجمعونه لها، وتهدد المخالفين بالاعتقال عبر تلفيق تهم لهم.
ليس الحادثة بالطارئة على قوات النظام وميليشياته الرديفة، التي تلاحق قوت الأهالي وتصادر ما يجمعونه أو يصطادونه، ففي تشرين الثاني الماضي، اعتقل عناصر لميليشيا الدفاع على مدخل بلدة السبخة بريف الرقة صيادين أثناء عودتهم من رحلة الصيد، وقام بمصادرة طير “حر” كانوا قد اصطادوه، مهددينهم بالاعتقال أو تسليمهم الطائر، كما وجهوا للصيادين تهماً عدة، منها الانتماء إلى تنظيم الدولة “داعش”.
هذا ويلجأ الأهالي لجمع نبات الكمأة لتحقيق مردود مادي نظراً لغلاء ثمنه الذي يترواح بين 15 و70 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد، ويكثر نموه في البادية السورية حيث يبدأ موسم جمعه بعد تساقط الأمطار في الأشهر الأربعة الأولى من كل عام.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع