حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من التوجهاتالحمائية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ودعته إلى استخلاص العبر من أزمة 2008 المالية العالمية، وانتهاج سياسة الانفتاح ودعم التعاون الدولي.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي السبت عقب اجتماع لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه، إن جميع الدول ستكون أفضل حالا إذا تعاونت فيما بينها بدلا من الانعزال.
وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن أحد الأمثلة الجيدة على ذلك الاستجابة الدولية عقب الأزمة الماليةالعالمية التي بدأت في الولايات المتحدة عام 2008.
وفي رد على سؤال عما إذا كانت التوجهات الحمائية التي يتبناها ترمب يمكن أن تشكل تهديدا، أكدت أن الرد للتغلب على الأزمة المالية التي أتت من الولايات المتحدة، لم يكن ردا يستند إلى الانغلاق على الذات، بل كان ردا دعا إلى التعاون وتبني قواعد مشتركة ووضع قوانين للأسواق المالية.
وقالت ميركل إن هذا الأسلوب نجح، وإنها ستسعى إلى الحوار مع الرئيس الأميركي الجديد، مشيرة إلى أن اجتماعا بينهما قد يحصل خلال قمة مجموعة السبع في صقلية الإيطالية في مايو/أيار المقبل.
وأثناء حملته الانتخابية، هدد ترمب بتطبيق إجراءات حمائية ضد الواردات من الصين والمكسيك، وأعلن عن تحقيق أول نجاح له مع قرار شركة فورد الأميركية العملاقة لصناعة السيارات إلغاء خططها لبناء مصنع جديد في المكسيك.
وتتولى ألمانيا رئاسة مجموعة العشرين العام الحالي، وستستضيف قمة المجموعة في يوليو/تموز المقبل، وتريد ميركل استغلال ذلك للحفاظ على التعاون بين الدول.
المصدر:الجزيرة