قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن اتفاقية إعادة قبول المهاجرين المبرمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا “مهمة جداً”.
جاء ذلك في تصريح لقناة “سي دي يو” التلفزيونية التي تبث عبر شبكة الإنترنت، الخميس، حيث أشارت ميركل إلى أهمية كيفية إيجاد حل للأسباب التي تدفع اللاجئيين إلى ترك بلادهم، والمشاكل المتعلقة بإمكانية منع مهربي البشر.
وقالت ميركل: “إذا كنا نريد منع تهريب البشر الذي يجري بشكل غير قانوني، ويعتبر البشر كأداة تجارة، ويُعرض حياة الناس للخطر، فلا طريق آخر لدينا، فينبغي علينا التحدث مع دول المنبع، وتقديم المساعدات التنموية لها، ويتعين علينا أن نقدم المساعدة لللاجئين كي يعيشوا في ظروف تليق بالإنسان في دولة قريبة لبلادهم، مثلما فعلنا مع تركيا”.
وتلوح تركيا بتعليق العمل بالاتفاقية في حال لم يلغي الجانب الأوروبي تأشيرة دخول الأتراك إلى فضاء “شنغن” (يضم 26 دولة أوروبية يمكن التنقل عبر حدودها بحُرية دون جواز سفر).
وبينما يشترط الاتحاد على تركيا تغيير قانون مكافحة الإرهاب لإلغاء التأشيرة، تؤكد أنقرة عدم امكانية ذلك في الوقت الراهن، سيما أن البلاد تواجه خطر منظمات إرهابية مثل “بي كا كا” و”داعش”.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس/ آذار 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر؛ حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق، الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/نيسان الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وتتخذ أنقرة الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما تقوم بإيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.
الأناضول