قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده قدمت خطة للولايات المتحدة لتسوية الأزمة بسوريا، في حين استبعدت مستشارة للرئيس السوري نجاح الجهود الدبلوماسية متهمة دولا إقليمية بأنها “ترعى الإرهاب”. أما واشنطن فترى العمليات العسكرية الروسية تصعب الحل الدبلوماسي.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله إنواشنطن تدرس الخطة حاليا، معربا عن أمله في تلقي رد على الخطة في أسرع وقت ممكن.
وعبر لافروف عن استغرابه من تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أنقرة والتي أكدت خلالها دعمها للجانب التركي في الشأن السوري وتحميل روسيا مسؤولية قتل المدنيين السوريين بالقصف الجوي.
وكانت ميركل اعتبرت خلال زيارتها تركيا أن ما تقوم به موسكو من ضربات جوية في سوريا يمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي وقعت روسيا عليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
كما انتقد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك القصف الروسي، وقال إنه يزيد الوضع سوءا لأنه يساعد الرئيس السوري بشار الأسد ويضعف المعارضة المعتدلة، ويفجر موجات جديدة من فرار اللاجئين تجاه أوروبا.
انتقادات أميركية
يأتي هذا في وقت أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الثلاثاء أن الأنشطة التي تقوم بها روسيا في سوريا تجعل من الصعب إجراء محادثات سلام لإنهاء الصراع السوري، ودعا موسكو للانضمام للجهود المبذولة من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار هناك.
وأضاف كيري للصحفيين “أنشطة روسيا في حلب والمنطقة تزيد بدرجة كبيرة من صعوبة الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإجراء محادثات جادة”.
في غضون ذلك، استبعدت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري نجاح الجهود الدبلوماسية، متهمة دولا بأنها “ترعى الإرهاب في سوريا”.
وقالت بثينة في مقابلة مع رويترز بمكتبها في دمشق إن الدول التي تتحدث عن وقف لإطلاق النار “لا تريد إنهاء الإرهاب” وبدلا من ذلك تحاول تثبيت مواقع المسلحين الذين خسروا مواقع مهمة في هجمات برية مدعومة من ضربات جوية روسية في جبهات عدة في سوريا، بحسب قولها.
وأضافت “لو كانت هناك إرادة دولية حقيقية لوضع حد للإرهاب في سوريا لكان تحقق (ذلك) منذ زمن.. لكن الدول التي تدعم الإرهاب في سوريا والتي تموّل وتسلح لم تتخذ قرارا بوقف هذا التمويل والتسليح ولذلك لا نرى نجاحا للجهود الدبلوماسية”.