في تصريح هو الأول من نوعه، دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخوروفا، إلى عدم تناسي حقيقة أن زعيم النظام السوري، بشار الأسد، كان “صديقاً للغرب قبل أن يكون صديقاً لروسيا”.
وقالت زاخاروفا للصحفيين، الأحد: “ليس الأسد من نقوم بدعمه، لا تنسوا أنه لم يكن أفضل صديق لنا، وإنما صديقاً للغرب، ونحن ندعم الحفاظ على الحكومة الشرعية والسلطة؛ لإدراكنا أنه إذا رحل الرئيس ستتبعه الحكومة، وستنهار السلطة التنفيذية والجيش، وبالتالي فإن الوضع في ليبيا سيبدو نزهة بالمقارنة مع ما سيؤول إليه الوضع في سوريا”.
وتعليقاً على الاتهامات الموجهة إلى روسيا بأنها أدخلت قواتها الجوية إلى سوريا من أجل دعم الأسد، قالت الناطقة باسم الدبلوماسية الروسية: “هذا الكلام كان يمكن أن يقال لو أن روسيا أدخلت قواتها مثلاً لدعم جهة معينة في المواجهة الأهلية في سوريا، في العام 2011 أو2012. إننا لا نؤيد هذا الطرف أو ذاك، في المواجهة الأهلية”، بحسب زعمها، رغم أن تصريحات المسؤولين الروس السابقة صرحت بأن هدف التدخل الجوي هو مساندة نظام الأسد.
وأضافت: “بدأت روسيا عملية القوات الجوية كعملية قصيرة الأجل، وتم تحديد الأهداف بدقة، وهي مكافحة الإرهاب، لا سيما على خلفية فشل جهود التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، على مدى عام. عملية القوات الجوية الفضائية الروسية جرت بشفافية لا مثيل لها”.
وشددت على أن روسيا تنتهج سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لافتة إلى أن إطلاق موسكو العملية الجوية في سوريا جاء “بهدف تفادي انهيارها عن طريق الحفاظ على السلطة الشرعية هناك”، على حد قولها.
الخليج اونلاين