تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورة نشرتها وسائل إعلام إيرانية تظهر أطفال حلب “الأبطال”، الذين ظهروا كجزء وعامل مفاجئ بمعارك أمس ضد ميليشيات بشار وأشعلوا إطارات السيارات التي كونت سحبا من الدخان حجبت الرؤية عن الطائرات النظامية المعدة لقصف حلب.
ودعت المواقع الإيرانية تحت صورة نشرتها لأطفال حلب من معركة أمس، بقتل هؤلاء الأطفال الذين وصفتهم بـ”الإرهابيين”، مضيفة:”إن كبروا سيقتلوننا”، ما يوضح حجم الرعب الذي بثه هؤلاء الأطفال بقلوب الميليشيات الإيرانية الداعمة لبشار.
ومع بداية الحملة العسكرية الشرسة التي تقودها فصائل المعارضة السورية ضد قوات النظام السوري وحلفائه لفك الحصار عن حلب، شارك أطفال المدينة المحاصرة في المعركة بأسلوب يعد هو الأحدث في العمليات العسكرية الطاحنة التي تدور في المنطقة الشمالية.
أطفال لم يبلغوا بعد من العمر ما يؤهلهم لدخول معارك ليس لهم فيها كتاب مدرسة أو قلم جاف أو حتى دمية يلهون بها، ولكن لون الدم وهدم المنازل على رؤوس أهاليهم دفعهم ليكونوا جنود الحظر الجوي الذي حرمهم منه المجتمع الدولي منذ بداية الطلعات الجوية لمقاتلات الميج 31 وطائرات السوخوي الروسية قبل 5 أعوام.
أطفال حلب رفعوا شعار “الدخان اليوم لنا لا علينا”، وذلك بحسب مقاطع “فيديو” تم تسريبها من ساحات مدينة حلب، حيث جمع عدد من الأطفال أعدادا كبيرة من عجلات السيارات المطاطية وحرقوها ليخرج الدخان الأسود بشكل كثيف غطى سماء المدينة، الأمر الذي شوش على أجهزة الردارات للمقاتلات السورية والروسية.
ولم يقتصر حرق الإطارات على مدينة حلب فقط، بل شمل معظم القرى والبلدات، بعد مناشدات مقاتلي المعارضة للأهالي، إشعال الإطارات المطاطية وشوهدت السحب السوداء لمسافات بعيدة فوق المدينة وفي ريفها.
محللون عسكريون رأوا في هذه العملية تكتيكا جديدا يستخدم لأول مرة بشكل متقن أتى بنتائج ربما أبهرت مقاتلي المعارضة قبل جنود النظام وقادته، وذلك بتحييد سلاح الجو لفترات طويلة متقطعة.
العملية التي قام بها أطفال حلب، ومع بساطتها فقد أدهشت أيضاً المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الأطفال، ولسان حالهم يقول هؤلاء الأطفال مكانهم المناسب هو في مقاعد الدراسة أو أمام شاشات الألعاب الإلكترونية الحديثة وليس في ساحات المعارك ليكونوا أبطال كتيبة دفاع جوي.. اختصاص حرق وإشعال إطارات السيارات
العرب القطرية