أبلغ مواطن ليبي رويترز اليوم الأحد أنه أغلق صماما بخط أنابيب حقل الشرارة النفطي احتجاجا على التلوث الذي يقول إنه يلحقه بقطعة أرض يملكها. وتقدر احتياطيات الحقل بنحو 3 مليارات برميل، وبإنتاج يومي بنحو 270 ألف برميل.
وقال حسن محمد الهادي الذي يملك أرضا في منطقة الزنتان بغرب البلاد “أنا أغلقت الخط الذي يمر من خلال أرضي، الأرض ستة هكتارات وأصبحت مكبا للقمامة”.
وأضاف “أغلقنا الخط لنفس السبب السنة الماضية. عدد من الوسطاء تدخلوا لإقناعي بإعادة الفتح خلال 20 يوما لتنظيف الأرض، ولكن للأسف نفس الشيء عاد من جديد”.
وكان مهندس بحقل نفط قال اليوم الأحد إن حقل الشرارة النفطي الليبي قد أُغلق. وقال المهندس إن إمدادات الحقل الواقع في جنوب البلاد لا تصل إلى ميناء الزاوية على البحر المتوسط مضيفا أن السبب غير واضح.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حذرت على مدى سنوات من أن الإغلاق المتكرر للحقول والموانئ النفطية في ليبيا يكبّد البلاد خسائر مالية جسيمة.
وفي تقديرات سابقة للمؤسسة فإن “إغلاق حقل الشرارة من منتصف أغسطس إلى شهر سبتمبر الماضي كبد ليبيا خسائر بقيمة 308 مليون دولار”.
وكان الإنتاج توقف في حقل الشرارة، أحد أكبر الحقول النفطية في غرب ليبيا، خلال شهر أكتوبر من العام الماضي بعدما أغلقت ميليشيا مسلحة هذا الحقل الذي ينتج 283 ألف برميل يومياً، ويزود بشكل أساسي مصفاة الزاوية (45 كلم غرب العاصمة) وميناءها.
وكثيراً ما يتوقف إنتاج النفط في غرب البلاد بسبب مليشيات تعتبر نفسها حارسة للمنشآت النفطية، وتوقف الإنتاج للمطالبة ببدلات مالية أو لدوافع سياسية.
وكانت ليبيا تنتج نحو 1,6 مليون برميل يومياً، قبل سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. ومنذ ذلك الوقت تعيش البلاد حالة من الفوضى الأمنية ما يؤثر كثيراً على إنتاج النفط. وتقول المؤسسة النفطية إن إغلاق المرافئ النفطية كلف ليبيا أكثر من 130 مليار دولار منذ نهاية العام 2014.
العربية نت