تقدّم المدعو عبد الله سلوم عبد الله لسباق الانتخابات الرئاسية المقبلة التي سيعقدها نظام الأسد في سوريا، ليكون أول منافس هامشي للأسد، فمن يكون سلوم؟
فقدت غالبية أسرتها ولا تعرف مصير عقاراتها.. تعرف على قصة عائشة
نقلت شبكة سانا الرسمية التابعة للنظام، اليوم الإثنين عن مجلس الشعب تلقيه تقدم النائب السابق “عبد الله سلوم عبد الله”، بطلب ترشح لمنصب رئيس الجمهورية اليوم.
وبحسب المعلومات المتوفرة على مواقع إعلام محلية ورسمية في مناطق سيطرة النظام، فقد شغل عبد الله، وهو من مواليد 1956 من قزل مزرعة- محافظة حلب، والحاصل على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق، سابقاً أحد المقاعد النيابية في مجلس الشعب لدور تشريعي واحد خلال الفترة الممتدة بين عامي بين عامي 2003 و2007 ولاحقاً للدور بين عامي 2012-2016، فيما شغل منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب.
كما أشارت المصادر إلى أن عبد الله عضو في حزب الوحدويين الاشتراكيين وشغل عدة مناصب فيه، منها أمين فرع ريف دمشق للحزب وعضو المكتب السياسي فيه.
وكان رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ قد أعلن بالأمس عن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية خلال عشرة أيام اعتباراً من اليوم الإثنين 19 نيسان وحتى الأربعاء 28 نيسان الجاري، وذلك بتقديم طلبات الترشيح إلى المحكمة الدستورية.
وحتى تاريخ تحرير التقرير، لم يتقدم رأس النظام بشار الأسد الذي تسلم سدة الحكم في البلاد منذ عام 2000 وحتى الآن، بعد بطلب ترشحه للانتخابات الرئاسية التي من المزمع عقدها في شهر أيار القادم.
وبحسب الدستور المعمول به منذ عام 2012، لابد من توافر عدة شروط في المرشح لمنصب رئيس الجمهورية، أهمها تمتعه بالجنسية السورية من والدين يحملانها أيضاً، وقد أتم الأربعين من عمره فضلاً عن كونه مقيماً في سوريا لمدة لا تقل عن عشر سنوات، ويستوجب على المتقدم أن يحظى بثقة 35 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب، لتقديمهم كمرشحين رسميًا إلى المحكمة الدستورية العليا.
كما أفادت وكالة الأنباء سانا عن تقدم رجل الأعمال محمد فراس ياسين رجوح، من مواليد دمشق 1966 وحائز على دكتوراه في الهندسة المعمارية، بطلب ترشح إلى منصب رئيس، وبذلك يكون المنافس الثاني لبشار الأسد في انتخابات يصفها مراقبون بأنها هزلية ونتائجها معروفة لا يمكن التعويل في ظل صيت الفساد والتزوير المعروف به النظام.
تواجه الانتخابات رفض غربياً وأمريكياً، في ظل استمرار رحى النزاع العسكري في البلاد، وغياب أفق لحل سياسي شامل تجتمع عليه أطراف النزاع الذي يكتد منذ عقد تشرد فيه 10 ملايين من السوريين بين اللجوء والنزوح نازحين، وارتقاء الآلاف واختفاء الآلاف غيرهم وتغييبهم قسرياً في معتقلات النظام.
صباح نجم
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع