عبد الرحمن الأشرف هو أحد أبرز النماذج التي تعكس قصة نجاح ملهمة للاجئين السوريين في ألمانيا. وُلد عبد الرحمن في سوريا، ودرس هندسة البرمجيات في جامعة دمشق، لكنه اضطر إلى مغادرة بلاده بسبب الحرب، مثل ملايين السوريين الآخرين.
رحلته إلى ألمانيا لم تكن سهلة، لكنها كانت بداية لتحول كبير في حياته، وفي مدينة شتوتغارت الألمانية حصل على شهادة ماجستير في تقنيات البرمجيات من الجامعة التقنية في شتوتغارت.
التحول في ألمانيا:
بعد وصوله إلى ألمانيا، لم يقف عبد الرحمن عند صعوبات اللغة أو الاندماج، بل استثمر مهاراته التقنية وبدأ يعمل على مشاريع تكنولوجية مبتكرة.
الابتكار الأبرز: “FreeCom”
من أبرز إنجازاته تطوير تطبيق يُدعى “FreeCom”، وهو وسيلة تواصل مبتكرة تسمح للأشخاص بالتواصل دون الحاجة إلى الإنترنت أو الشبكة الهاتفية. الفكرة جاءت نتيجة تجربة شخصية؛ حيث لاحظ أن اللاجئين كثيرًا ما يفقدون الاتصال أثناء الرحلات أو في أماكن يصعب الوصول فيها إلى شبكات الاتصال.
الاعتراف العالمي:
في عام 2016، حصل المهندس السوري عبد الرحمن الأشرف على جائزة “الشباب الأوروبي الرقمي” من قبل الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج “Ideas for Europe”، في مدينة غراس النمساوية. ليصبح أول لاجئ يحصل على هذا اللقب.
جاء ذلك وفق ما نشر موقع “صوت ألمانيا”، في الـ 7 من كانون الثاني (يناير) من العام 2016، مبينًا أن اختيار لجنة التحكيم المؤلفة من 16 عضوًا أوروبيًا، وقع على مشروع “فريكوم” الذي تقدم به المهندس الأشرف.
ويذكر أن الأشرف حصد الجائزة من بين 167 مشروعًا مطروحًا، مقدمًا تقنية جديدة تتيح للمستخدمين إمكانية التواصل وإجراء المكالمات وإرسال الرسائل والأخبار بشكل مجاني.
رسالة أمل:
اليوم يُعتبر عبد الرحمن رمزًا للنجاح والإبداع، ومصدر إلهام للعديد من اللاجئين والشباب حول العالم. يؤمن بأن “اللاجئ لا يعني العجز، بل قد يعني بداية جديدة”.