انتهت انتخابات مجلس الشعب السوري، فاز عدد من المرشحين، لتسرب أوراق النتائج الصادرة عن اللجنة العليا للانتخابات واللجنة القضائية الفرعية بدمشق، تنشرها صفحة مهتمة في قضايا الفساد في الحكومة التابعة للنظام” سوريا فساد في زمن الإصلاح” نقلا عن “سانا”، بمنشور كتب فيه ” هل زورت انتخابات مجلس الشعب؟ ألم تنقبوا رؤوسنا وأنتم تدبكون وتنخّون على موسيقا وألحان تهلل للجيش العربي السوري؟؟..إذا لم يحصل أي تزوير فمن يشرح لي الآتي؟.
ألم تعلنوا أن نسبة المشاركين في الانتخابات بدمشق 900ألف ناخب؟ كيف يحصل بعض “الفائزين ” على أكثر من مليون صوت” فكما ظهر في الورق المنشور حصل “عباس عبد الكريم صندوق” على مليون وثمانية وتسعين ألف صوت فقط لا غير!!، لتحصل المرشحة “منى أحمد سكر” على مليون وأربعين ألف وسبعمئة وثلاثين صوت فقط لا غير!!، فأغلب الفائزين حصدوا من الأصوات الملايين.
” يعني أنا بحياتي ما شفت شعب أجمع بالكامل على نبي فكيف سيجمع على عضو مجلس الشعب ؟؟” علق ” محمد جمالي”، ليطرح تساؤل “جمال سويدان” ” لصالح من تم استبعاد العميد تركي الحسن … ولصالح من تم استبعاد اللواء ثابت محمد؟؟…أليس لصالح قبنط …، قبنط صاحب المال وشركات الإعلام والراعي لمسلسل “باب الحارة” …” لينهي كلامه بقوله “حكومتنا عايشه ع النفاق والتزوير اذا بكلمة بسم الله الرحمن الرحيم بيكذبوا فيها بدك ما يغشوا بالانتخابات”، فالنظام السوري تاريخ طويل في تزوير الانتخابات على جميع الأصعدة، ليضيف بقولة “سمير علي” ” نحن متعودون ع 99%بس مو 120% “.
شارك في المنشور أكثر من 500 شخص لتكون جميع تعليقاتهم أن من فاز هم من أصحاب رؤوس الأموال والشركات التابعة للنظام والداعمة له ماليا، أمثال “فرح حمشو” المعروفة بسلسلة الشركات الموجودة في الساحل السوري.
المواطن “شعبان نبهان” تناول موضع التزوير من جانب آخر بقوله ساخرا:” أعتقد أن المواطن الذي لم تعجبه النتائج، قد اختار خطأ، وهو لا يعرف كيف يختار وبدل أن يشكر من ساعده على اختيار من هو أفضل له، يضع اللوم علية فالمواطن بنظر الحكومة هو ” فتي وجاهل” ….فقد تركت لم ادرى مني بالأمر ، بعدما منعتني زوجتي من اختيار الأجمل، وهي بدورها اختارت أرقاما تجلب لها الحظ، وابني عمل قرعة.. وطبعا كلنا سعداء بالنتائج وبممارستنا العملية الديمقراطية في البلد”.
بشكل عام لا يهتم النظام بالانتخابات أكانت نزيهة أم غير نزيهة؟!، فمن قتل أكثر من 300 ألف سوري وشرد أكثر من نصف الشعب السمري لا يمكن أن تؤثر عليه فضيحة من هذا النوع فهو قادر على إيجاد حجة مقنعة دون الاهتمام بسمعته بين المواطنين.
المركز الصحفي السوري – أماني العلي