محمد الحسين –الحسكة – زمان الوصل
كشفت تنسيقية “أزادي عفرين” أمس الأربعاء، أن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أقدموا على خطف فتاة في يوم عرسها في منطقة عفرين بريف حلب، وذلك بغرض تجنيدها في صفوف مقاتلات الحزب.
وقال “روج عفريني” عضو تنسيقية “أزادي عفرين” لــ”زمان الوصل” إن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) اختطفوا الشابة “نورا حسين” من ناحية “معبطلي” التابعة لمدينة عفرين، في اليوم الذي كان من المقرر أن يكون يوم عرسها، وذلك خلال عودتها من صالون التزيين (الكوافير) وبثوب زفافها.
وأوضح الناشط أن قيادات (PYD) خطفت الفتاة عقابا لوالدها الذي كان من أعضاء الحزب، قبل أن ينسحب منه قبل 6 أشهر، نتيجة ممارسات الحزب ضد الأكراد، والاعتقالات التي طالت النشطاء خلال فترة سيطرته على مناطق عفرين، وعين العرب (كوباني)، وشمال الحسكة.
وأضاف عفريني إن مجموعة مسلحة تابعة للحزب أقدمت في 14 الجاري، أي بعد يومين من حادثة الاختطاف على اقتحام منزل والد الفتاة، وقاموا بتخريب وحرق كل محتويات المنزل، ثم اعتدوا على الرجل بالضرب، ما تسبب بكسر يده وإصابته بجروح بليغة، بحجة أنه يسيء لسمعة الحزب.
وأشار عفريني إلى أن حادثة الاختطاف حصلت في 12 من الشهر الجاري، ولم يتم نشر الخبر بسبب تهديدات وجهها عناصر الحزب لوالد الفتاة، بأنهم لن يفرجوا عن ابنته في حال تم تسريب أي معلومة، وكان يأمل أن يعيدوها لكنهم لم يفعلوا، واعتدوا عليه لذا نشرت التنسيقة الخبر.
وليست حالة “نورا” الوحيدة في هذا السياق، فسبق أن اختطفت مجموعة مسلحة تابعة للاتحاد الديمقراطي شاب يدعى، “رضوان سليمان مطر”، في 18-10-2013 قبل زفافه بساعة واحدة، الذي كان مقررا الساعة 12 ظهراً، وذلك خلال عودته من صالون الحلاقة في مدينة رأس العين شمال محافظة الحسكة.
وتكررت حالات اختطاف الفتيات والشباب بشكل كبير في مناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي(PYD) في الشمال السوري، كان أكثرها تفاعلا حالة اختطاف الحزب في 23 كانون الأول 2014 للفتاة القاصر “همرين عيدي” في مدينة عامودا بريف الحسكة، وكان إصرار ذويها على كشف ملابسات القضية، والخروج في مظاهرات تطالب بالإفراج عنها السبب في هذا التفاعل، في وقت غابت عن الإعلام عشرات الحالات لأسباب تتعلق بالخوف من تهديدات الحزب، فضلا عن العادات والتقاليد التي تقضي بكتمان حوادث من هذا النوع.