قامت منظمة ” “Conflict Intelligence Teamالروسية غير الحكومية بتكذيب تقرير وزارة الدفاع الروسية الذي عمدت فيه إلى تبرئة النظام من مجزرة الكيماوي في خان شيخون.
أصدرت منظمة “”Conflict Intelligence Team المعنية بالشأن الروسي تقريراً أولياً لها يكشف زيف وكذب ومراوغة وزارة الدفاع الروسية لإنقاذ حليفها الأسد من عقوبة استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين، وقد قامت مجموعة “تحرير سوري” بترجمة التقرير، كما قامت “تأكد” بالبحث عن الأدلة والبراهين التي تدعم صحة تقرير المنظمة الروسية لكشف كذب الدفاع الروسية حول مجزرة خان شيخون.
فقد أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً حول مجزرة خان شيخون قالت فيه أن المدنيين الذين تعرضوا للغازات السامة في خان شيخون سببه قصف طائرات النظام لمستودعات من الذخيرة تابعة للمعارضة السورية تحوي غاز السارين السام ما أدى لانبعاث الغازات واختناق المدنيين، مشيرة إلى أن زمن الغارة الجوية ما بين الساعة 11:30 دقيقة و12:30 دقيقة ظهر الثلاثاء، في وقت نفت فيه المصادر الإعلامية للنظام أنها نفذت غارة على خان شيخون في إدلب لتعود وتقول إنها نفذت غارة لكنها استهدفت مستودعات حاوية للغازات الكيماوية صباحاً بعد أن قامت روسيا بفبركة السيناريو الإعلامي.
أعلنت المنظمة في تقريرها أن تقرير وزارة الدفاع الروسية كاذب والأدلة والبراهين تشير إلى ذلك:
أولاً:
الحادثة وقعت في الساعة 6:48 دقيقة صباحاً وليست كما ذكر تقرير الدفاع الروسية أي قبل التوقيت الذي ذكرته بثلاث ساعات وذلك من خلال الصور والفديوهات التي نشرها النشطاء من موقع الحدث في مدينة خان شيخون.
ثانياً:
وزارة الدفاع تقول أن الغارة استهدفت مخزناً للسلاح يعود للمعارضة المسلحة في خان شيخون, لكن الأدلة تشير الى أن الصواريخ والحفرة التي أحدثتها هي بين منازل المدنيين وفي الشوارع أي أنه لا يوجد أي مخزن قد تم استهدافه في خان شيخون.
ثالثاً:
تعمد وزارة الدفاع الروسية يومياً إلى تصوير عمليات الطيران الحربي وبثها يومياً في حال تم استهداف أرتال عسكرية للمعارضة أو مستودعات ذخيرة إذاً أين مقطع الفديو الجوي الذي يظهر لحظة استهداف مستوع الكيماوي في خان شيخون؟.
رابعاً:
تقرير وزارة الدفاع الروسية الذي يشير إلى أن المعارضة السورية تملك سلاحاً كيماوياً قد حصلت عليه من تنظيم الدولة الذي أحضره معه من العراق فهذا منافٍ للواقع؛ لأن المعارضة السورية تحارب تنظيم الدولة منذ نشأته، وأضف إلى ذلك لو أن تنظيم الدولة لديه سلاحاً كيميائياً لاستخدمه في معاركه ضد القوات التي تهاجمه في مواقع سيطرته.
إذاً كل الأدلة والبراهين التي تثبت فيها روسيا تقريرها عليه لإنقاذ الأسد من العقوبة الدولية لاستخدامه الكيماوي كاذب وملفق جملة وتفصيلاً، خاصة بعد نفي النظام بداية أنه نفذ غارة على مستودعات الأسلحة في خان شيخون، ليصحح له العبارة مراسل قناة العالم الإيرانية “حسين مرتضى” بأن الثوار هم الذين فجروا المستودع أثناء قيامهم بإعداد الأسطوانات لقصفها على مواقع النظام، ليأتي الراعي الأكبر لإجرام النظام في سوريا المحتل الروسي ليبني سيناريو جديد يبدأ إعلام النظام ببثه والبكاء على الأطفال الذين استشهدوا في مدينة خان شيخون.
هذا السيناريو الذي فبركته وزارة الدفاع الروسية وقامت على أساسه باستخدام حق الفيتو, مساء أمس الأربعاء, في مجلس الأمن لإيقاف قرار بإدانة النظام ومحاسبته على استخدامه الكيماوي في خان شيخون، أضاف إليه بنداً آخر ليقول جميع الصور والضحايا في خان شيخون التي نقلها الإعلام مفبركة وليست حقيقية، ليعيد إلى الأذهان “فقرة التضليل الإعلامي” التي اختلقها إعلام النظام ليثبت للعالم مع بداية الثورة السورية عام 2011 أن هذه المظاهرات ليست في سوريا بل في دول أخرى وإن كان ولابد فهؤلاء خرجوا ليشكروا الله على نعمة المطر.
حديث يعيد إلى الأذهان سيناريو مجزرة الغوطة في ريف دمشق التي راح ضحيتها أكثر من 1500 شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء ارتكبها النظام بحق المدنيين, موجهاً فيما بعد أصابع الاتهام للثوار بأن صور هؤلاء الأطفال والنساء من موالي النظام اختطفهم الثوار وقاموا بقتلهم بالغازات السامة وتصويرهم على أنها مجزرة ارتكبها النظام.
المركز الصحفي السوري – سامر أشقر