وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 14 ألف شخص جراء التعذيب غالبيتهم في سجون النظام في اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب.
نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم تقريرها السنوي الحادي عشر عن التعذيب في سوريا، بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، وقالت إنَّ التعذيب نهج مستمر على مدى أحد عشر عاماً وإنَّ حصيلة الذين قتلوا بسبب التعذيب قد بلغت 14,685 شخصاً بينهم 181 طفلاً و94 سيدة، معظمهم في معتقلات مخابرات النظام.
تابعت الشبكة إن التعذيب المحظور بأقسى العبارات في القانون الدولي، ما زال يمارس بشكل واسع بحق المعارضين سياسياً أو عسكرياً، بين أطراف النزاع، أو من القوى المسيطرة بحق أبناء المجتمع الذين تحكمهم، بهدف بسط السيطرة وقمع أي مطالبات حقوقية أو ممارسة ديمقراطية.
الجدير ذكره أنّ رأس النظام أصدر المرسوم التشريعي رقم 7 لعام 2022، القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل تاريخ 30-4-2022، إلا أنّ مرسوم “العفو المزعوم” جاء بالتزامن مع مطالبات أطلقها سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بإجراء تحقيق دولي حول “مجزرة التضامن” التي ارتكبها عناصر من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة له، وفق ما كشفه تحقيق نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية.
يشار إلى أنه ما يزال هناك عشرات الآلاف قابعين بسجون النظام، يُمارس عليهم شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، منهم من أمضى نحو 10 سنوات في السجن، وذووهم لا يعرفون عنهم أية معلومات، إضافة إلى تكتم النظام عن مصيرهم، وفق ناشطون.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع