صرحت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة 23 تموز/يوليو, أنّ قوات الأمن الإيرانية نشرت قوة غير مشروعة، بما في ذلك إطلاق الرصاص الحي لسحق الاحتجاجات السلمية التي تجري في جميع أنحاء مقاطعة خوزستان الجنوبية “الأحواز” وفق تقرير نشرته على موقعها الرسمي وترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف.
تشير لقطات فيديو تم تداولها الأسبوع الفائت, بالإضافة إلى شهادات من الأرض بحسب المنظمة, إلى أن قوات الأمن استخدمت أسلحة آلية مميتة وبنادق ذات ذخيرة عشوائية بطبيعتها وغاز مسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
أضافت المنظمة أنّ استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين العزل الذين لا يشكلون أي تهديد وشيك على الحياة هو انتهاك مروع لالتزام السلطات بحماية الحياة البشرية, مؤكّدة أنّ السلطات الإيرانية لديها سجل مروّع في استخدام القوة المميتة غير المشروعة على حدّ وصفها.
ومن جهتها صرّحت نائبة مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “ديانا الحطاوي” أنّ المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع في الأحواز للتعبير عن مظالمهم الاقتصادية والسياسية المشروعة يواجهون وابلًا من إطلاق النار والغاز المسيل للدموع والاعتقالات.
دعت المنظمة السلطات الإيرانية إلى التوقف الفوري عن استخدام الأسلحة والرصاص الحي الذي تسبب بإصابات خطيرة ومؤلمة وغير مناسبة على الإطلاق للاستخدام في جميع حالات حفظ الأمن, وطالبتها أيضاً بالإفراج عن جميع المعتقلين الذين تمّ اعتقالهم لمجرد ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير والتجمع وحمايتهم من التعذيب وغيره من سوء المعاملة.
طالبت المنظمة السلطات الإيرانية أيضاً بضمان وصول الجرحى بأمان إلى الرعاية الطبية في المستشفى دون مواجهة الاعتقال التعسفي, وإنهاء التعطل المتعمد للإنترنت وعمليات الإغلاق في جميع أنحاء المحافظة لتضييق الخناق على حقوق الإنسان.
يذكر أنّ قوات الأمن الإيرانية قتلت ما لا يقل عن 8 متظاهرين ومارة بمن فيهم صبي في سن المراهقة، وأصيب العشرات من بينهم أطفال بجروح متفاوتة نقل العديد منهم إلى المستشفيات في حالة حرجة بسبب إصابتهم بأعيرة نارية.
واعتقلت قوات الأمن والمخابرات عشرات المتظاهرين والنشطاء بمن فيهم العديد من الأقلية العربية الأحوازية في اعتقالات جماعية.
الجدير ذكره أنّ إيران شهدت أزمة مياه متفاقمة في السنوات الأخيرة مما حرم الناس من حقهم في الحصول على مياه نظيفة وآمنة بسبب إخفاق السلطات باتخاذ إجراءات مناسبة لمعالجة الأزمة بحسب باحثين مما أدى إلى احتجاجات عارمة بما في ذلك في إقليم الأحواز “خوزستان”.
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع