من ستيفاني نيبيهاي
جنيف (رويترز) – قال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية لرويترز يوم الجمعة إن قرابة 100 مريض في الغوطة الشرقية بسوريا، بينهم أطفال، لهم الأولوية القصوى في الإجلاء الطبي من بين أكثر من ألف مريض ومصاب في المنطقة المحاصرة.
وقال بيتر سلامة المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة تأمل في تسليم إمدادات طبية وجراحية ضرورية قريبا للمنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص وتقع قرب دمشق.
وبعد موافقة مجلس الأمن الدولي على قرار يطالب بوقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يوما، اقترحت روسيا هدنة يومية تستمر خمس ساعات لكنها انهارت سريعا يوم الثلاثاء. وتسعى وكالات الأمم المتحدة إلى إقامة ممر آمن لإدخال المساعدات وإجلاء السكان.
وقال سلامة لرويترز في مقابلة بمقر المنظمة في جنيف”ما تدعو إليه منظمة الصحة العالمية هو على الأقل موافقة فورية من الحكومة السورية وكل الأطراف المتحاربة على إجلاء المرضى أصحاب الحالات الحرجة بدءا بالمرضى الأربعة والثمانين الذين سجلتهم المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والصليب الأحمر على أن حالاتهم هي الأخطر“.
وأضاف سلامة”يشمل الرقم أطفالا ونساء وحالات مختلفة… مرتبطة بالصراع في الغوطة الشرقية“.
وأفادت منظمة الصحة أن بعض المرضى المدرجين على قائمة من لهم الأولوية في الإجلاء الفوري يعانون من السرطان أو أمراض القلب أو الفشل الكلوي إضافة إلى آخرين يحتاجون لعمليات جراحية عاجلة بسبب انفصال في شبكية العين أو لاستبدال مفصل.
وقال سلامة إن المنظمة أرسلت أكثر من عشرة خطابات تقريبا للسلطات السورية للمطالبة بإجلاء المرضى المدرجين على قائمتها والذين ازداد عددهم في الشهور القليلة الماضية، ولكنها لم تتسلم أي رد رسمي.
واستشهد سلامة بتقارير تحدثت عن أن ما يصل إلى 12 في المئة من الأطفال دون الخامسة في الغوطة يعانون سوء تغذية حادا نتيجة الحرمان من الطعام أو تناول طعام لا يكفي لتغذيتهم.
وقال مدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بالشرق الأوسط في وقت سابق يوم الجمعة إن الحكومة السورية قد تسمح بدخول قافلة مساعدات لنحو 180 ألف شخص في بلدة دوما بالغوطة الشرقية يوم الأحد.
وقال سلامة”نحن مستعدون لعملية تسليم فورية على نطاق كبير جدا لإمدادات طبية وجراحية وإمدادات لعلاج سوء التغذية الحاد وإمدادات للصحة الإنجابية… ومسكنات ومضادات للصرع ومضادات حيوية، أي مجموعة شاملة من الأدوية والإمدادات الأساسية“.
وأضاف”نحن في وضع الاستعداد مع فريق الأمم المتحدة في سوريا بشاحنات محملة وجاهزة لدخول الغوطة الشرقية بمجرد الحصول على موافقات لدخول هذه القوافل“.
المصدر : رويترز