الأناضول – أطلقت عدة منظمات عاملة في مجال إغاثة الشعب السوري، بالتعاون مع وحدة تنسيق الدعم والمجالس المحلية في سوريا، نداء استغاثة تحت عنوان “قبل أن تقع الكارثة”، استباقًا لموجات البرد التي يحملها الشتاء القادم.
وناشدت المنظمات، في مؤتمر صحفي عُقد في إسطنبول، الإثنين، المجتمع الدولي، من أجل إغاثة النازحين السوريين داخل البلاد وخارجها، جراء ما يتعرضون له من ظروف قاسية، بسبب موجات البرد المُرتقبة.
وقال معاوية حرصوني منسق المؤتمر في كلمة له، “استباقًا لموجة البرد التي يحملها الشتاء القادم لمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ومنطقة بلاد الشام على وجه الخصوص، فإننا في المنظمات العاملة في إغاثة الشعب السوري ووحدة تنسيق الدعم ACU، والمجالس المحلية في سوريا، ندق ناقوس الخطر، ونوجه نداء استغاثة عاجلة قبل أن تقع الكارثة، لأصدقاء الشعب السوري والدول الصديقة والشقيقة، بالإضافة إلى المنظمات الأممية المعنية، والوكالات الإنسانية بالتحرّك العاجل والفوري لتجنب الكارثة المُرتقبة”.
وأضاف حرصوني، “ما تزال مخيمات النازحين في الشمال السوري، والأردن، ولبنان، والعراق، مهددة بالانهيار فوق رؤوس قاطنيها مع أول عواصف الشتاء المرتقبة”.
وشدد حرصوني، على أن “وحدة تنسيق الدعم بمكاتبها، ومستودعاتها، وكوادرها، وقدراتها اللوجستية، جاهزة للتنسيق وتسخير إمكانياتها مع الجهات المانحة، والدول الصديقة لتقديم المساعدات العاجلة”.
من جانبه، أكّد إبراهيم فرح، رئيس كنيسة الروم الأرثوذكس في إدلب السورية، على ضرورة العمل على حل الأزمة السورية، وعودة كافة النازحين إلى بيوتهم، قائلًا، “المعاناة كبيرة وشديدة وتحتاج لتعاوننا جميعنا لتخفيفها، بل نطالب بالعمل الجدي لحل سياسي سلمي لعودة السوريين بجميع مكوناتهم لسوريا”.
وطالب الداعية الإسلامي سلمان العودة، المجتمع الدولي والجمعيات الخيرية ودول الخليج بالمبادرة في مساندة اللاجئين السوريين.
وقال العودة خلال كلمة ألقاها في المؤتمر، “لا بدّ أن يكون هناك حراكًا إعلاميًا قويًا ومستمرًا لتجديد وتفعيل العطاء أمام الناس″، في إشارة إلى قلة تفاعل الداعمين مع الأزمة السورية وقلة المساعدات الإنسانية، بسبب استمرار تفاقم الأزمة للعام الرابع على التوالي.
وكانت منظمات إغاثية قد أحصت عشرات من ضحايا اللاجئين السوريين داخل وخارج سوريا أغلبهم أطفالاً، قضوا جراء موجات البرد القارس في الأعوام الماضية.
وتأسست وحدة تنسيق الدعم عام 2012 من قبل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، من أجل تنسيق المساعدات العاجلة إلى جميع الأطراف المتأثرة بالأزمة الإنسانية في سوريا، بحسب موقع الوحدة الرسمي.