رصد فريق (منسقو الاستجابة) تقارير منظمات أممية تكشف عن “عجز هائل” في الدعم الإنساني في سوريا، بسبب قلة تمويل الدول المانحة.
وحذّر الفريق اليوم في بيان عبر صفحته فيسبوك اليوم من التقارير الصادرة من منظمات أممية تفيد بتجاوز العجز في عمليات التمويل الإنساني في سوريا نسبة 72،7% ، ما يخالف تقارير سابقة تحدثت عن نسبة استجابة إنسانية تخطت حاجز 70% من العمليات الإنسانية في سوريا.
ووجه الفريق انتقاده للأمم المتحدة كونها لم تستطع تأمين الأموال من الدول المانحة التي التزمت بها سابقاً في مؤتمرات المانحين، وأنها لم تجمع سوى 38،15 مليون دولار من أصل 209،51 مليون دولار، قالت المنظمة الدولية أنها بحاجتها لتغطية حاجات الشتاء، ما يشير بحسب فريق منسقو الاستجابة إلى أن العجر الفعلي وصل 82 %، وفق بيانه.
وختم الفريق البيان بالمطالبة العاجلة لتأمين التمويل اللازم من قبل المنظمات تلبية للأوضاع الإنسانية الصعبة في مخيمات شمال غربي سوريا، وفق المصدر.
بدوره حذر العاملون في المجال الإنساني والمسجلين في مكتب الأوتشا التابع للأمم المتحدة الخاص بتمويل المشاريع الإنسانية، وفق تقرير لهم أمس من خطر شديد على حياة الأطفال في مناطق شمال غرب سوريا، متمثلاً بتفشي داء الكوليرا مع قدوم الشتاء القارس الذي قضى على عشرة أطفال في السنوات الثلاث الماضية، مع انعدام الحصول على مواد تدفئة، وفق موقع مكتب الأوتشا على الأنترنت.
تجدر الإشارة إلى أن القمة العربية الأخيرة انتهت دون إيجاد صيغة نهائية للحل في سوريا وإنهاء محنة الشعب السوري، بعد عقد من الانتهاكات والجرائم التي ترقى لجرائم حرب وضد الإنسانية، بحسب منظمات حقوقية دولية.