دافع رياض حجاب منسق المعارضة السورية عن قرار الهيئة العليا للمفاوضات تعليق مشاركتها في محادثات السلام في جنيف وانتقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا بسبب تزايد العنف.
وكان حجاب يتحدث خلال زيارة يقوم بها وفد رفيع من مسؤولي الاتحاد الأوروبي لإقليم تركي يقع على الحدود مع سوريا.
ويعكس انتقاد حجاب العلني لدي ميستورا -الذي ينبغي النظر له باعتباره محايدا في محاولاته للتوصل إلى اتفاق سلام في سوريا- مدى التوتر وهشاشة عملية السلام التي تقلصت على الرغم من إعلان المعارضة “تعليق” المحادثات ومغادرة كل أعضاء وفدها تقريبا لجنيف.
وقال حجاب للصحفيين في غازي عنتاب حيث يزور مخيما للاجئين بصحبة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إنه على مدى عامين تولى فيهم دي ميستورا منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا تزايدت أعمال القتل أو تضاعفت فضلا عن تزايد عدد القرى والمناطق المحاصرة.
وتعهد دي ميستورا بمواصلة محادثات السلام على الرغم من انهيار هدنة والفشل الذي قال حجاب إنه يجب أن يؤدي إلى إعادة تقييم من القوى الدولية والمؤشرات على أن الجانبين يستعدان لتصعيد الحرب الأهلية المستمرة منذ خمسة أعوام.
ودعا بعض الدبلوماسيين دي ميستورا لممارسة الضغط لإنجاح المفاوضات.
ودافع حجاب وهو رئيس وزراء سابق لسوريا السبت عن قرار المعارضة بتعليق المحادثات.
وقال إن المعارضة علقت مشاركتها في المفاوضات احتراما للدم السوري الذي أريق خلال عمليات القصف التي يشنها النظام وحلفاؤه واحتراما للسوريين الذين قتلوا جوعا بسبب الحصار واحتراما للسوريين الذين قتلوا تحت وطأة التعذيب.
ميدانيا، أظهرت لقطات فيديو حملت على الإنترنت ويعتقد أنها صورت السبت عمال إنقاذ يهرعون لإنقاذ جرحى ونقلهم إلى سيارة إسعاف في دوما قرب العاصمة السورية دمشق بعد هجوم جوي على حي مدني.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران السوري قصف بلدة دوما التي تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق وأجزاء من حلب اليوم السبت (23 أبريل نيسان) مما أوقع 13 قتيلا وهو عدد رجح المرصد ارتفاعه.
كما اندلع قتال قرب بالا في شمال شرق دمشق بين معارضين مسلحين وقوات حكومية مع سقوط قتلى من الجانبين.
وتصاعدت حدة القتال حول حلب وإدلب واللاذقية ودمشق ومناطق أخرى خلال الأسبوع الماضي وانسحبت جماعة المعارضة الرئيسية من محادثات جنيف احتجاجا على هجمات الحكومة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يقع مقره في بريطانيا ويتابع أحداث الحرب في سوريا من خلال شبكة اتصالات على الأرض إن عدد القتلى في دوما 13 قتيلا ورجح أن يزيد العدد لأن هناك أكثر من 22 مصابا بعضهم في حالة خطيرة.
وأضاف المرصد أن امرأة وطفلا قتلا وأصيب آخرون عندما تعرض مخيم خاضع لسيطرة الحكومة قرب دوما للقصف.
وفي حلب قتل عشرة أشخاص على الأقل بينهم طفل عندما قصفت طائرات منطقة تسيطر عليها المعارضة بشرق المدينة التي كانت يوما مركزا تجاريا قبل تفجر الحرب الأهلية السورية في 2011.
وهذا ثاني يوم على التوالي تشهد فيه حلب قصفا شديدا. وقتل 19 شخصا في هجمات جوية مشابهة أمس الجمعة.
وقال التلفزيون الرسمي إن ستة أشخاص أصيبوا في قصف شنته المعارضة على منطقة تسيطر عليها الحكومة بشمال غرب حلب.
وقال رجل يساعد في انقاذ اسرة من الطابق الارضي من مبنى مدمر في هجوم في حي طريق الباب في حلب ان القوات السورية قصفت عددا من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة منذ بعضة ايام.
ميدل ايست أونلاين