نفى فريق منسقو استجابة سوريا، “جملة وتفصيلاً” الادعاءات الروسية الزاعمة عدم وجود نازحين من إدلب إلى الحدود التركية.
وقال الفريق في تقرير له أمس الجمعة: “إن التصريحات الاستفزازية الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية يظهر أيضا أن روسيا ماضية في تطبيق المخطط المرسوم مع قوات النظام للسيطرة على الشمال السوري وارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين ويشكل التفافا على الاتفاق المبرم مع الحكومة التركية في مدينة سوتشي الروسية والذي ينص على إيقاف الاستفزازات والهجمات العسكرية ضد المدنيين في الشمال السوري”.
وأضاف “أن جميع التصريحات التي صدرت عن الطرف الروسي هي تصريحات زائفة وتبرز النوايا العدائية لدى روسيا ضد السكان المدنيين في الشمال السوري وتظهر عدم احترام لأي اتفاق تعقده روسيا في الوقت الحالي والمستقبل”.
وأكد الفريق على “أن حركة النزوح الأخيرة نتيجة العمليات العسكرية الإرهابية من قبل الجانب الروسي منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2019 وحتى تاريخ 21 شباط/فبراير الجاري قد تجاوزت المليون نسمة من مناطق ريف إدلب وحلب”.
وشدد أن “التصريحات التي تحدثت بها روسيا عن افتتاح معابر لخروج المدنيين والمطالبة بخروج السكان من محافظة إدلب، تثبت أن وزارة الدفاع الروسية منفصلة عن الواقع تماماً وتناقض تصريحاتها حول وجود نازحين نتيجة العمليات العسكرية في المنطقة”.
واعتبر أن “التقرير الصادر عن وزارة الدفاع الروسية بتاريخ 20 شباط/فبراير 2020 حول خروج 1,873 مدنياً من محافظة إدلب منفي بشكل قطعي، وإن صحت هذه التقارير فهي تثبت بشكل قاطع عدم موافقة المدنيين الذهاب إلى مناطق سيطرة النظام وتفضل البقاء ضمن الخيام وفي العراء عن عودة النظام إلى مناطقهم”.
وطالب الفريق المجتمع الدولي بالتوقف عن إصدار التصريحات فقط، والعمل بشكل فعلي على إيقاف الهجمات ضد المدنيين، كما طلب من المجتمع الدولي إعطاء المزيد من الصلاحيات للأمم المتحدة للعمل بشكل فعال على إنهاء معاناة السوريين المستمرة منذ تسع سنوات حتى الآن.
نقلا عن زمان الوصل