قررت اللجنة النرويجية منح جائزة نوبل للسلام لصحفيين اثنين، بعد 86 عاما من استلامها من قبل الألماني كارل فون أوسيتسكي 1935، فمن هما الصحفيان؟
أعلنت اللجنة النرويجية في حساب تويتر الرسمي لجائزة نوبل، الجمعة 8 تشرين الأول/أكتوبر، منح جائزتها للسلام لعام 2021 للصحفية الفلبينية ماريا ريسا، والصحفي الروسي ديمتري موراتوف.
وقالت اللجنة أن الجائزة منحت لهما لجهودهما في حماية حرية التعبير، وهو شرط مسبق للديمقراطية والسلام الدائم. وقالت رئيسة اللجنة النرويجية بيريت رس إن الصحفيين يمثلان جميع الصحفيين المدافعين عن هذا المثل الأعلى في عالم تواجه الديمقراطية ظروفا غير مواتية بشكل متزايد.
فيما قالت الصحفية الفلبينية، إن نبأ فوزها جعلها في حالة ذهول، وماريا هي صحافية تحاربها السلطات الفليبينية وتحاول إسكاتها، بسبب تحقيقات استقصائية نشرتها الأخيرة تطال السلطة. سجنتها السلطات 10 مرات، ثم أفراج عنها بكفالة، في أقل من عامين. وشاركت 30 منظمة منهم 22 منصة إعلامية، بنشر قصص “The Forbidden Stories of Rappler” أو “القصص المحظورة”، وهي سلسلة من خمسة مقاطع فيديو حول الصحافية الفليبينية ماريا ريسا وتحقيقات Rappler.com، وهي الوسيلة الإعلامية التي أسستها ريسا في عام 2012.
ونقلت الوكالة الروسية “أر تي” الناطقة بالعربية، أن رد فعل دميتري موراتوف كان عاطفياً على نبأ فوزه بجائزة نوبل للسلام. وفي محادثة مع قناة وزارة الدفاع الروسية “زفيزدا”، أشار إلى أنه يعتبر هذا مكافأة، أولاً وقبل كل شيء، لجميع الموظفين القتلى، الذين ناضلوا دائمًا من أجل حرية التعبير ومن أجل الديمقراطية.
شغل موراتوف، منذ عام 1995، منصب رئيس تحرير صحيفة “نوفايا غازيتا” التي شارك في تأسيسها الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف في عام 1993، وهي اليوم من المنصات الصحفية المستقلة القليلة في روسيا التي تنتقد السلطات الروسية.
أقيم أول حفل لتوزيع جائزة نوبل في مدينة ستوكهولم عام 1901، وقد أوصى مخترع الديناميت السويدي “الفرد نوبل”، بتأسيسها، وتعد أرفع جائزة عالمية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع