كشفت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى مجلس الأمن الدولي “نيكي هيلي” مؤخراً أن مسألة إزاحة الرئيس السوري عن السلطة بات إحدى أولويات إدارة الرئيس “دونالد ترامب”.
قالت “هيلي” في مقابلة تلفزيونية مع برنامج “ستيت أوف ذا يونيون” ، تبثها شبكة “سي ان ان” الإخبارية أن أولويات واشنطن هي إزاحة الأسد والتخلص من النفوذ الإيراني في سوريا إلى جانب هزيمة تنظيم الدولة.
أضافت أن مسألة عودة الاستقرار والسلام إلى سوريا لن يتحقق في ظل وجود رأس النظام في السلطة وهو ما ساهم في تأجيج الصراع الطائفي في ذاك البلد ولا يمكن القبول باستمرار الوضع على ما هو عليه إلى مالا نهاية.
تصريحات “هيلي” تمثل تراجعاً عما قالته قبل أيام عن مسألة مصير الأسد في 30 آذار الماضي للصحفيين التي ذكرت فيها أن مسألة رحيل الأسد باتت لا تمثل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية في الوقت الراهن وقالت “أنت تنتقي معاركك وتختارها وعندما ننظر إلى هذا نجد الأمر يتعلق بتغيير الأولويات وأولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على إزاحة الأسد عن السلطة, مبررة ذلك بانشغالها بمحاربة الإرهاب وعلى رأسه تنظيم الدولة.
وهو ما قاله وزير الخارجية الأمريكية ” ريكس تيلرسون” في وقت سابق قبل أيام من توجيه ضربات عسكرية لمواقع قوات النظام داخل سورية؛ رداً على ارتكاب مجزرة بحق المدنيين باستخدام الأسلحة الكيماوية من طائرات النظام, إذ قال “تيلرسون”: “إن مسألة بقاء الأسد في السلطة يعود للشعب السوري على المدى البعيد”، ما يعني زوال سقوط الإطاحة بالأسد من أولويات إدارة ترامب الذي قال تعقيباً على الهجوم الكيماوي “إن نظرتي للأسد قبل المجزرة اختلفت تماماً بعد حصولها”.
المركز الصحفي السوري