تنطلق اليوم الجلسة الثانية من «منتدى موسكو» بمشاركة شخصيات سورية معارضة ومن المجتمع المدني، قبل أن تجتمع على طاولة مستديرة مع ممثلي الحكومة السورية بعد غد، في وقت بدا أن التركيز سيكون على القضايا الإنسانية مقابل تراجع المسائل السياسية عن اللقاء التشاوري.
وقال مشاركون إنهم لا يتوقعون إحراز أي تقدم كبير تجاه إنهاء الصراع الذي قتل أكثر من 220 ألف شخص في سورية منذ بداية عام 2011.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن “اللقاء يهدف إلى توفير بيئة مواتية لبدء مفاوضات جوهرية بين حكومة الأسد والمعارضة من أجل التوصل إلى وفاق وطني وتسوية الأزمة في سورية على أساس بيان جنيف2″.
وكان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض قاطع الجولة الأولى من المحادثات التي أجريت في موسكو في كانون الثاني ولم تسفر عن أي نتائج , وقال «الائتلاف» إنه لن يشارك إلاّ إذا كانت المحادثات ستؤدي إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد حليف روسيا، مضيفاً إنه سيقاطع الجولة الثانية من المحادثات التي من المقرر أن تستمر حتى الخميس.
ولم تذكر موسكو أياً من الشخصيات المعارضة التي ستحضر، لكن من المرجح أن يكونوا أشبه بمن شاركوا في كانون الثاني، عندما حضر أكثر من 30 ممثلاً من جماعات مختلفة معظمهم من جماعات يتسامح معها الأسد أو من يوافقون على أن التعاون مع دمشق ضروري لمحاربة صعود تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ومن المتوقع أن يشارك في اللقاء كل من رئيس «هيئة التنسيق» حسن عبدالعظيم ونائبه صالح مسلم الذي يترأس «الاتحاد الكردي الديموقراطي»، إضافة إلى رئيس «منبر النداء الوطني» سمير العيطة ».
من جهته، أعلن رئيس «تيار بناء الدولة» لؤي حسين في بيان انه لن يشارك «بسبب عدم رفع منع السفر» من قبل السلطات السورية، مؤكداً أنه «ما زال متمسكاً بضرورة حل الأزمة بطريقة سياسية عبر التفاوض، وهو مستعد دائماً للمشاركة في أي مسار سياسي من شأنه المساهمة بحل الأزمة».