تصاعدت وتيرة الاشتباكات والقصف البري بين الجيش التركي و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، بريف حلب، شمال سوريا، وفق جريدة الشرق الأوسط في وقت واصلت القوات التركية إرسال الأرتال العسكرية إلى خطوط المواجهة مع الفصائل الكردية، شمال حلب، في إطار التحضير لعملية عسكرية ضد «قوات سوريا الديمقراطية»، فيما تعزز قوات النظام السوري مواقعها العسكرية في شمال شرقي حلب، بمدافع ثقيلة وراجمات صواريخ.
وقال حسن البكري وهو ناشط معارض في حلب، «تشهد خطوط المواجهة بين القوات التركية وفصائل الجيش الوطني السوري، المدعومة من تركيا من جهة و(قوات سوريا الديمقراطية) (قسد) من جهة ثانية، شمال حلب، تصاعداً في وتيرة الاشتباكات والمواجهات بالقصف البري بين الطرفين، حيث استهدفت القوات التركية بالمدافع الثقيلة والطائرات المسيّرة، عدداً من المواقع العسكرية تابعة لـ(قوات سوريا الديمقراطية) في منطقة الشهباء ومحيط مدينة تل رفعت ومنبج ومناطق زور مغار وجبل الشيوخ قرب مدينة غرابلس شمال حلب، أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية، في صفوف الأخيرة، إضافة إلى تدمير برج للاتصالات اللاسلكية في منطقة تل رفعت بغارة لطائرة تركية مسيّرة».
وأضاف: «بدورها (قوات سوريا الديمقراطية) ردت بقصف مدفعي وصاروخي مماثل استهدف مواقع وقواعد عسكرية تركية بمحيط مدينة مارع شمال حلب، واقتصرت الخسائر على المادية فقط، تزامن مع تحليق مكثف للمقاتلات وطائرات الاستطلاع والمسيّرات التركية في أجواء المناطق الخاضعة لسيطرة (قسد)، ودخول 3 أرتال عسكرية ضخمة للجيش التركي من معبر مدينة الراعي الحدودي مع تركيا شمال حلب، باتجاه قواعدها العسكرية المتمركزة قرب مدينة أعزاز والراعي وغرابلس شمال وشمال شرقي حلب».
وأشار: «شهدت مدينة تل رفعت شمال حلب خلال الساعات الأخيرة الماضية، وقفات احتجاجية ضمت عناصر من (قوات سوريا الديمقراطية) (قسد)، باللباس المدني وعدداً كبيراً من المواطنين والموظفين، احتجاجاً على العملية التركية على مدينة تل رفعت، وسط إجراءات أمنية مشددة».
وأوضح مصدر في فصائل المعارضة، أن «العملية التركية التي يجري التحضير لها بالاشتراك مع قوات (الجيش الوطني السوري)، تهدف إلى السيطرة على مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب، بهدف ربط منطقة غرابلس بمدينة منبج في ريف حلب الشرقي، وبمناطق عملية (نبع السلام) (تل أبيض ورأس العين) شمال شرقي سوريا، من خلال السيطرة على عين العرب وعين عيسى، ومنطقة عفرين بتل رفعت بريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى ربط مناطق عملية (درع الفرات) (غرابلس)، وأن المناطق التي ستشملها العمليات العسكرية سيتم وصلها بإدلب».
وأضاف أنه «جرى رصد تحركات عسكرية جديدة لقوات النظام السوري، ووصول عدد من المدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ وعشرات العناصر إلى خطوط التماس مع فصائل (الجيش الوطني السوري)، في شمال شرقي حلب، ويتوقع مشاركتها (قوات سوريا الديمقراطية) بصد العملية العسكرية التركية المرتقبة شمال وشمال شرقي حلب».
في إدلب، قصفت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بعدد كبير من قذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، مناطق كفر عويد وكنصفرة ومحيط بلدة البارة في جبل الزاوية جنوب إدلب، دون تسجيل خسائر بشرية، وطال قصف مماثل مناطق الدقماق والزيارة في سهل الغاب شمال غربي حماة، أدى إلى إصابة مزارع، تزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإيرانية والروسية في الأجواء.
في سياق آخر، أصيب عدد من المدنيين وعناصر الشرطة بجروح متفاوتة السبت 28 مايو (أيار)، إثر انفجار دراجة نارية مفخخة بالقرب من دوار الكازيات في مدينة عفرين، وأدى أيضاً إلى نشوب حريق بالمحال التجارية القريبة من موقع الانفجار، وتدخلت فرق الدفاع المدني السوري، لإخماد الحرائق وإسعاف الجرحى.