اختتم اليوم الثلاثاء 26 شباط (فبراير) في دمشق مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عقد بمشاركة 600 ممثل من مختلف مكونات المجتمع السوري من مختلف المحافظات السورية و من دول اللجوء، بهدف رسم مستقبل البلاد بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع ونهاية الحرب التي استمرت 14 عامًا.
في البيان الختامي الذي تلته السيدة هدى الأتاسي عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، أكد المؤتمرون على ضرورة الإسراع في إصدار إعلان دستوري مؤقت لملء الفراغ الدستوري و يمهد لكتابة الدستور الدائم للبلاد، بالإضافة إلى تشكيل مجلس تشريعي انتقالي يمثل جميع أطياف الشعب السوري، الدعوة إلى تشكيل هيئة العدالة الانتقالية لمحاسبة المجرمين و المسؤولين عن الانتهاكات بحق الشعب السوري و إصلاح المنظومة القضائية.
وطالب البيان بتعزيز الحرية التي دفع الشعب السوري ثمنها من دمائه ،ضرورة تطوير التعليم و إصلاح المناهج و الاهتمام بالتعليم المهني للمشاركة في بناء سوريا الجديدة.
كما شدد البيان على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية، ورفض أي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية للبلاد. وفي هذا السياق، أدان البيان التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن منع الجيش السوري الجديد من العمل جنوب دمشق، واعتبرها انتهاكًا للسيادة السورية.