وضع مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكي “FBI” أمس السبت 27 شباط/فبراير 15 مواطناً روسياً على قائمة المطلوبين لديه، ومن بينهم مؤسس شركة فاغنر “يفغيني بريغوجين” الملقب بــ طباخ بوتين، بتهمة التآمر والاحتيال على الولايات المتحدة الأمريكية.
هل يؤثر قانون هدم المخالفات على أملاك #النازحين و #اللاجئين
أضاف المكتب في بيان له أنّ هؤلاء الأشخاص متهمون بعرقلة الوظائف القانونية للجنة الانتخابات الفيدرالية ووزارتي الخارجية والعدل الأمريكيتين، والتآمر على الولايات المتحدة الأمريكية.
خصص المكتب مبلغاً قدره 250 ألف دولار أمريكي للشخص الذي يساهم بجمع معلومات يمكن أن تساعد الولايات المتحدة القبض على بريغوجين لاتهامه بالإشراف على عمليات تدخل سياسي وانتخابي في الولايات المتحدة من خلال إنشاء شخصيات وهمية واستخدام هويات مسروقة لأشخاص أمريكيين.
في تقرير لصحيفة التايمز البريطانية نقلته وكالات عربية أمس السبت وصفت فيه خليفة حفتر بـــ “الخادم” لمرتزقة فاغنر الروسية في البلاد.
فـ عناصر فاغنر في ليبيا لا يتلقون أوامرهم من حفتر وضباطه أبداً ولا يقبلوا إلاّ بأوامر وزارة الدفاع الروسية والكرملين حتى أصبحوا يملون الأوامر لضباط حفتر الذي باتوا يرغبون بإزاحته وأصبح الفاعنرز هم من يتولون زمام الأمور.
أضافت الصحيفة حسب دبلوماسيين غربيين أنّ ضباط الجيش الوطني باتوا يخافون من فقدان السيطرة على عملية صنع القرار في البلاد، لأن القرار على حد زعمهم أصبح بيد المرتزقة وأصبحوا هم السادة الفعليين في البلاد.
من جهته أعلن رئيس اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “أحمد أبو شحمة” أمس السبت أنّ اللجنة لا تمتلك القوة اللازمة لتأمين عقد جلسة لمجلس النواب في مدينة سرت بسبب انتشار عناصر مرتزقة فاغنر فيها.
أضاف أبو شحمة أنّ المدينة لا تزال تحت سيطرة المرتزقة والقوات الأجنبية مع غياب شبه تام للقوة الشرعية وأردف قائلاً “يمكن لأعضاء مجلس النواب اختيار مكان عقد الجلسة بالتنسيق مع الجهات المختصة، فنحن لجنة فنية عسكرية دورها يتلخص في وقف إطلاق النار”.
في سياق متصل نشرت عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الليبية على موقعها الرسمي في فيسبوك منذ عدّة أيام أنّها رصدت تحركات لعدد من الشاحنات تتجه إلى مواقع مرتزقة “فاغنر” غربي سرت في عمل وصفته بأنّه يعارض وينقض اتفاق 5+5 لوقف إطلاق النار الموقع في جنيف نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
شاركت مرتزقة فاغنر في الحرب السورية منذ بداية تدخل القوات الروسية في سوريا عام 2015 تحت اسم “جيش فاغنر” لأهداف تتعلقّ بالسيطرة على حقول النفط ومقدّرات البلاد حسب وصف “مارات جابيدولين” أحد عناصرها الذين خدموا في سوريا بحسب تقرير لأورينت منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي.
أضاف جابيدولين أنّ قائد مجموعات فاغنر “ديمتري أوتكين” المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يحثّهم على التمثيل بجثث الفارين من الخدمة العسكرية وضربهم بالمطارق الحديدية وقطع رؤوسهم بهدف ترهيب الآخرين ممن يفكرون بالفرار في قوات النّظام أو الميليشيات التابعة له.
تحدّث جابيدولين أيضاً عن حروب تنظيم الدولة “داعش” المزيفة لمجموعة تسمى “صيادو داعش” كانت عبارة عن مجموعة من السوريين يتظاهرون بأنهم يشتبكون في معارك قوية مع تنظيم الدولة “داعش” بينما كانت في الحقيقة دعايات إعلامية يتم تصويرها لتظهر للعالم أن جيش النظام يقاتل داعش وليست شركة فاغنر الروسية الخاصة.
لا يخفى على أحد ممن يتابع الشأن السوري تلك الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر إعلامياً روسيا يبدو أنّه أحد عناصر فاغنر وخلفه رأس رجل سوري معلق على سياج أحد المصانع في منطقة الشاعر في منطقة تدمر في ريف حمص الشرقي.
الجدير ذكره أنّ مؤسس شركة فاغنر “يفغيني بريغوجين” من مواليد لينينغراد عام 1961 وتخرج من المدرسة الرياضية عام 1977 وعمل مع زوج والدته في مراكز التزلج وتلقى أول حكم جنائي عام 1979 في محكمة كويبيشيفسكي بتهمة السرقة والدعارة.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع