أدانت الحركة الدولية للصليب الأحمر و الهلال الأحمر في بيان لها مقتل أربعة عاملين لها في سوريا و اليمن .
حيث سقط اليوم متطوعان في الهلال الأحمر العربي السوري، وهما إبراهيم عيد من فرع إدلب ومحمد أحمد قاموعة من شعبة معرة النعمان. وقد قتلا أثناء تأدية مهامهما عندما كانا يجمعان الجثث بالقرب من فرع الهلال الأحمر العربي السوري في إدلب وتجهيز مركز إيواء للفارين من القتال الدائر في المدينة.
كما قتل اليوم في جنوب مدينة عدن الساحلية أخوان كانا متطوعين في الفرع المحلي للجمعية الوطنية للهلال الأحمر اليمني. وقد كان الأخوان يجليان الجرحى نحو مركبة إسعاف كانت تنتظرهم. والفقيدان هما خالد أحمد باحزيم، منسق إدارة الكوارث السيد ومحمد أحمد باحزيم المتطوع المسعف. وكانت تظهر على ملابس كليهما شارة الهلال الأحمر التي يفترض أن تضمن لهما الحماية. ويأتي مقتل هذين المتطوعين بعد أن مقتل متطوع آخر في الهلال الأحمر اليمني منذ ثلاثة أيام كان يعمل في محافظة الضالع.
وناشدت الحركة الدولية مرة أخرى جميع أطراف النزاع في سورية باحترام عمل الحركة الإنساني وضمان سلامة المسعفين ووصولهم الفوري إلى المحتاجين للمساعدة في البلد كله بلا عوائق. وإذا لم يحظ العاملون في المجال الإنساني ومركبات الإسعاف والمرافق الصحية بهذا الاحترام فستصبح مواصلة إنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة لملايين السوريين الذي هم في أمس الحاجة إليها أمرا شبه مستحيل.
ويفرض القانون الدولي الإنساني على جميع الأطراف في النزاع أن تحترم الحياد الطبي وأن تمكّن الفرق والمعدات والمركبات الطبية من المرور بأمان. ويمنع منعا باتا مهاجمة موظفي ومتطوعي الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وكذلك جميع المُسعفين الذين لا يسعون إلا إلى تقديم الإغاثة الإنسانية في حالات الطوارئ.