عُثر على جثة القيادي في تنظيم الدولة “داعش” رامي الصلخدي المعروف باسم “رامي الفالح” في مدينة جاسم شمالي درعا مساء أمس، بعد أسره جراء العمليات ضد التنظيم في المدينة بأربعة أيام.
من هو الصلخدي.. وعن ماذا أفضت التحقيقات معه؟
بحسب شبكة “درعا 24” ينحدر الصلخدي من مدينة جاسم، وتربطه صلة قرابة بزوجة متزعم خلايا تنظيم الدولة “داعش” في المدينة “أبو عبدالرحمن العراقي” والذي قتل قبل أيام في جاسم.
وكان الصلخدي أحد عناصر قوات النظام قبل سنوات قبل أن ينشق عن تلك القوات وينضم للجيش السوري الحر ضمن فصيل محلي، ولاحقاً تبع لتنظيم “داعش”.
وأفضت التحقيقات التي أجرتها الفصائل المحلية مع الصلخدي بعد أسره في السابع عشر من الشهر الجاري، عن اكتشاف المزيد من المقرات السرية لتنظيم “داعش” والأشخاص المتعاونين معه، والذين فاق عددهم 100 شخص داخل مدينة جاسم، الأمر الذي استدعى الفصائل لطلب تعزيزات عسكرية من اللواء الثامن المحلي.
في سياق متصل، قال تجمع أحرار حوران بأن للصلخدي دور كبير في إدخال شخصيات من تنظيم الدولة إلى مدينة جاسم، واشترى أملاكاً وبنى منزلاً من أموال التنظيم، عدا عن أن التحقيقات كشفت تعامل الصلخدي مع الأمن العسكري واجتماعه عدة مرات مع لؤي العلي الذي طلب منه اغتيال شخصيات معارضة.
مقرات التنظيم تحت حماية قوات النظام والحملة تقضي على العشرات منهم
كشفت الحملة العسكرية الأخيرة والتي لاتزال مستمرة في مدينة جاسم عن مخطط كبير لقوات النظام، أدخلت من خلاله خلسةً عناصر من تنظيم الدولة “داعش” والتخطيط لإقامة إمارة في المدينة، وظهرت مقرات ومحكمة التنظيم على مقربة من حواجز قوات النظام بمسافة تقل عن 1.5 كيلو متر.
ونجم عن الحملة العسكرية التي بدأتها فصائل عسكرية من أبناء المدينة تفكيك معظم خلايا التنظيم في المدينة وقتل 20 عنصرا وأميرا في “داعش”، والكشف عن محكمة سرية أنشأت مؤخراً في إحدى مزارع المدينة تضم شرعيين وأمراء وعناصر هدفهم اغتيال أبناء المنطقة.
يذكر بأن الفصائل المحلية فجرت منزلاً الإثنين الفائت 17 تشرين الأول الجاري، أسفر عن مقتل “عبد الرحمن العراقي” أبرز قياديي “داعش” في المنطقة مع عنصرين اثنين، وسبق ذلك بيومين تفجير منزل يتحصن فيه أربعة من أمراء التنظيم ما أدى لمقتلهم.
العملية العسكرية مستمرة وحظر التجوال يدخل أسبوعه الثاني
يدخل حظر التجوال الذي أعلن عنه في مدينة جاسم في الرابع عشر من الشهر الجاري أسبوعه الثاني، والذي كان من المفترض أن ينتهي في اليوم نفسه، إلا أن عدد عناصر تنظيم “داعش” وتحصنهم في المنازل أدى لاستمرار العملية العسكرية فيها.
وأمس أعلن أهالي المدينة عبر مكبرات الصوت في المساجد عن استمرار حظر التجوال لليوم السادس على التوالي، وطالبوا الأهالي بالالتزام بمنازلهم، وتشهد المدينة شللاً تاماً وإغلاقا لأسواقها، وسط تخوف من استمرار الحملة لأسبوع آخر وعدم قدرة المدنيين على تأمين مستلزماتهم.
يذكر بأن المجموعات المحلية أصدرت قراراً الأحد الماضي بمنع تأجير المنازل داخل مدينة جاسم للغرباء، دون التحقق منهم من مصادر مؤكدة، وجاء ذلك نتيجة كثرة عمليات الاغتيال في المدينة والتي فاقت 80 عملية اغتيال ينفذها خلايا التنظيم في المدينة.
وبحسب بيان للمجموعات المحلية فإن تنظيم داعش تغلغل في المدينة وأسس محكمة فيها لإكمال مسلسل الاغتيالات فيها، وحمل البيان مسؤولية تأجير منزل لعنصر من تنظيم “داعش” لصاحب المنزل، وأنها ستفخخ وتفجر ذلك المنزل.
إبراهيم الخطيب/تقرير خبري