استضافت قناة إسرائيلية أحد الضبّاط السوريين الكبار مما أثار انتقادات واسعة من قبل الناشطين والمتابعين للشأن السوري في مناطق سيطرة النّظام.
استضافت قناة “Kann news” الإسرائيلية مؤخراً ، الضابط السوري اللواء “عدنان سلو” الذي شغل منصب رئيس أركان الحرب الكيميائية في حكومة النّظام ومن ثمّ شغل منصب قائد القيادة العسكرية للثورة السورية ، مما أثار انتقادات واسعة من قبل ناشطين و داعمين لحكومة النظام في مناطق سيطرة النّظام حيث اتهموا المعارضة السورية بالعمالة والتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
لم يقف داعمو حكومة النظام عند هذا الحدّ فقط ، بل اعتبروا أنّ سلو يمثّل كافّة أطياف المعارضة السوريّة متهمين كلّ معارض لحكومة النّظام بالعميل لإسرائيل و دول الغرب التي اشتركت في المؤامرة الكونية ضدّ رأس النّظام وحكومته.
في حين قال سلو أنّه لا يخشى من الحوار على أيّ قناة حتى لو كانت إسرائيلية عبرية لأنّه يتكلّم ضمن المعقول وضمن مصلحة بلده سوريا ومصلحة ثورة الشعب السوريّ على حدّ تعبيره.
صرّح سلو أنّه التقى برأس النظام أكثر من مائة مرة ، وخدم مدّة 40 عامًا في حقبة رأس النّظام الأب مشيرًا إلى أنّ بشار كان يؤتى به إلى القطاع الذي يخدم فيه بهدف التدريب.
وأضاف السلو أنّه لو تعامل الإسرائيليون مع الوضع في سوريا كما تعاملت دول الغرب مع الحرب في أوكرانيا لكانت تغيرت جميع الموازين ، وبحسب رأيه فإنّ الشعب السوري كان سيكون أكثر فائدة لإسرائيل من آل الأسد مشيرًا إلى أنّ إسرائيل كانت ستتعامل مع دولة موحّدة وذات ديمقراطية ، حسب وصفه.
وعن انشقاقه عن النظام ، قال سلو أنّه اضطر للانشقاق عن النّظام والانتقال إلى الكفاح المسلّح بسبب جرائمه بحق الشعب السوري مشيرًا إلى أنّ النظام هو من حوّل الثورة السورية من سلمية إلى مسلّحة.
أمّا عن عمله في حكومة النظام قبل الانشقاق ، فقد أوضح سلو أنّه كان ضمن إدارة الحرب الكيميائية مؤكّدًا أنّه ليس لديهم علاقة أو أي صلة بالمواد السامّة التي استخدمت في الغوطة الشرقية وغيرها ، وأضاف أنّ عملهم اقتصر على تدريب قوات جيش النّظام على كيفية الوقاية من الضربات الكيميائية والأسلحة البيولوجية.
طالب سلو دولة الاحتلال الإسرائيلي بمحاسبة رأس النظام لإدخاله الإيرانيين إلى سوريا ، وطالب بإعادة فتح غرفة الموك من درعا بهدف مساعدة السوريين بالقضاء على الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين.
وقال سلو أيضًا أنّه يريد السلم مع إسرائيل ومشيرًا إلى أنّه لا يوجد أسوأ من رأس النظام الذي أصبح مصيره بيد إيران وأهدافه مرتبطة بالمصلحة الإيرانية.
وقد تطرّق سلو في حديثه إلى الضربات الإسرائيلية التي استهدفت المواقع الإيرانية في سوريا مشيرًا إلى أنّ تلك الضربات غير كافية وإنّما يجب تسليح ودعم الجيش السوري الحر لإخراج الميليشيات المدعومة إيرانيا من سوريا.
الجدير ذكره أنّ سلو أكّد في مقطع صوتي له أنّ إدارة القناة تواصلت معه قبل 7 أشهر وأصرّوا على إجراء المقابلة معه ، مبيّنًا أنّه وافق على إجراء تلك المقابلة لينقل رسالة الشعب السوري بضرورة دعم الثورة والجيش السوري الحر ، ومؤكّدًا أنّ أعداء الشعب السوري هم الأسد وداعموه الروس والإيرانيون.
عبد الباسط الأحمد
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع